بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 كانون الأول 2017 12:02ص سنة نازلة.. سنة طالعة

حجم الخط
أيام قليلة وتنزل سنة ٢٠١٧ عن عرشها الذي تربعت فوقه ٣٦٥ يوماً، لتصعد مكانها سنة جديدة تماماً. قد تكون الآمال ضئيلة بين سنة وأخرى، لكنها كالأمصال ضرورية لشفاء المرضى. التفاؤل مطلوب إذاً سواء نظرنا إلى أنفسنا وإلى مستقبلنا الشخصي والمهني أم إلى حال بلدنا ومنطقتنا عموماً. علينا أن نقول سراً وعلانية: «غداً سيكون أفضل». وأن نعمل ونجتهد كأنّ ما نؤمن به اليوم سوف يتحقق في المدى القريب، وأنّ تأخره مهما كان منهكاً لأعصابنا المشدودة أو مثبطاً لأحلامنا الوردية، سببه عوائق هنا أو هناك، لا مناص لنا، من تخطّيها وتجاوزها، مع قليل من الصبر والعناد. 
على هذا الأساس، يُستحسن أن  نستقبل العام ٢٠١٨، وأن نفتح له ذراعينا، وقلبنا، وعقلنا. ليس بالكلام وحده، ولا بمجرد الأمنيات المتعالية أو الشعارات الفضفاضة، بل بالفعل الحقيقي، والعمل النافع، والإرادة الصلبة، أي بمحاولة التغيير الجاد، بغية الخروج من الحلقة الفارغة التي قد نكون حبسنا أنفسنا داخلها طيلة العام المنصرم. وهذا يعني تحويل الفكر إلى شيء مادي ملموس، والقول إلى سلوك هادف ومنتج، من غير الوقوع في الافراط أو التفريط. 
يحق لنا إذاً عند هذا المفترق السنوي أن يكون في جعبتنا عدد من المطالب القابلة للتنفيذ، مهما كانت متواضعة، نوجّهها إلى المسؤولين وأولي الأمر، ونُصرّ على متابعتها والحرص على تجسيدها فعلاً وواقعاً. بل ينبغي بنا الذهاب أبعد من ذلك.. إلى المحاسبة الحقيقية لكل مسؤول عن تقصيره أو مماطلته أو تسويفه في تحقيق مطالب الناس ومصالحهم العامة، وأن نقول له بالفم الملآن، ومن دون خوف أو مواربة: لست جديراً بهذا الأمر!   

أخبار ذات صلة