حكايا الناس

14 تشرين الأول 2019 12:01ص شباب للتصدير

حجم الخط
موظف في احدّى كبريات مستشفيات العاصمة المتعاقدة مع بعض السفارات لإرسال طالبي الهجرة إليها من أجل اجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمنح الفيزا أو الموافقة على الهجرة. 

هذا الصديق اخبرني كل ما هو مزعج.. وخطير..

قال ان تزايد اعداد المحولين من السفارات تبدو على تزايد ككرة الثلج.. ففي كل يوم هناك العشرات من الراغبين في الهجرة إلى كندا واوستراليا وبقية أصقاع الدنيا..

والخطير في الأمر ان الشريحة الكبرى منهم هي من الشباب الذين أنهوا اختصاصهم الجامعي وباتوا جاهزين بمجال العمل..

قد يبدو الأمر مهماً للبعض.. لكنه في الحقيقة من الخطورة بمكان إذ كيف لوطن ان يُبنى وينهض وشبابه خارجه.

يبذل الأهل الغالي والرخيص من أجل تحصيل أولادهم الجامعي وعند حصولهم على شهادتهم يقفون عند باب سفارة ما للسفر إلى ما وراء البحار، ومن ثم انغماسهم في الأجواء الجديدة هناك وانفصالهم عن الوطن الام باستثناء بعض الحنين من وقت إلى آخر أو إرسال بعض المال إلى الأهل الملتاعين بلوعة الفراق والبعاد.

ومن جهة أخرى، هل يلام الشاب الجامعي بعد نيله شهادته من التفكير بالهجرة؟..

ولماذا يلام وهو في وطن لا يبدو المستقبل فيه رمادياً فحسب بل أشدّ قتامة من ذلك..

خسارة شبابنا عن طريق الهجرة هي الخسارة الوطنية الحقيقية.. إذ لا وطن يُبنى على اكتاف الكهول.

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود