بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

26 تشرين الأول 2019 12:21ص شر البلية ما يضحك!

حجم الخط
لم يفهم العالم هذا اللبناني الذي يجعل من «الوجع» ضحكة او نكتة ربما لأننا نطبق المثل القائل «شر البلية ما يضحك» وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في نقل «هضامة» اللبناني كما ساهمت في نشر يوميات الحراك الشعبي بكل تفاصيلها المشرفة والمدسوسة، هذه الوسائل التي حملت الكثير من الايجابيات منذ ظهورها حملت ايضاً الكثير من السلبيات، ففي الوضع اللبناني ساهمت كثيراً بتأجيج الكثير من الفتن في بلد الـ17طائفة ، كما كانت منصة للعقلاء والاغبياء على حد سواء تساوى فيها المثقف مع الجاهل، كل واحد ينشر ما يحلو له من كلام وشتائم تسهم في خلق المزيد من التشنج في الساحات والوطن المتقطع الاوصال بفعل الحركة الشعبية، الا انه يسجل لها انها اسهمت في التأسيس لثورة نواتها المطالب الشعبية بغض النظر عمن يحاول امتطاء الموجة الشعبية من احزاب او حزبيين ساهموا بشكل او بآخر في وصول البلد الى حافة الانهيار، فهي ثورة الوجع والجوع وثورة في وجه الفساد «الوقح» والفاسدين الاكثر وقاحة في عالمنا اليوم.

اما اليوم وبعد 9 أيام من الحراك المستمر بات الخوف اكبر من اجهاض هذا التحرك البرئ في انطلاقته، سيعمل كثيرون على تشويهه وآخرون من اصحاب النوايا الخبيثة على تسخيره لأغراضهم السياسية، لذا بات على الحكماء توجيه البوصلة الى الفاسدين الذين يصمتون الآن وكأن لا دخل لهم في اسباب هذا الحراك. ربما بتنا بحاجة الى قائد لهذا الحراك يشبه زعيم بلد متحضر استطاع في ايام قليلة ان يعيد الاموال المنهوبة ويلقي القبض على كافة الفاسدين في البلد حتى انتقل ببلده من دولة عالم ثالث الى مصافي الدول الاولى على كافة الاصعدة، لكن في ايام ذلك الزعيم لم تتحكم وسائل التواصل الاجتماعي ولا التلفزيونات فاتحة للهواء 24 ساعة ولاغراض متعددة، بمشاعر الناس، فلو كانت موجودة لكانت للطوابير الرابعة والخامسة وحتى السادسة منصة للتصويب على هذا القائد واجهاض ثورته، لينتفض اللبنانيون بوعيهم على كل الفاسدين والطوابير وما تبثه على مواقع التواصل الاجتماعي.


أخبار ذات صلة