في لبنان الجميل جغرافياً.. والجميع يحسدوننا على جماله.. لكنهم لا يعرفون ان الطبقة الحاكمة وعموم المتحكمين في السياسة وتوجيهها.. مرتهنون إلى الخارج دون استثناء.. لا أحد يعمل للوطن.. لأن الولاء ما عاد للوطن وإنما لمزاريب المال الذي يستلب.. يغتنون ويستلبون من دم المواطن أيضاً.. والشعب اصيب بالصم والبكم من الصراخ ضدهم.. خوفاً من زعران السياسيين الذين يعتدون على كل من يتكلم ويسمي شخصاً بعينه.. فأين جمال الوطن؟
الشعب الاصم الأبكم بصوت عالٍ وإعطاء الرأي والمطالبة بحقه.. يموت يومياً عشرات الموتات.. فهو لا يحصل على غذاء صحي.. الخسّة بألف وخمسمائة ليرة والخيار بألفين والحامض بثلاثة آلاف اما الفاكهة فحدث ولا حرج.. الدواء ارتفعت اسعاره أيضاً جرّاء «لعبة يا طالعة يا نازلة».. والأمراض تقض اعين النّاس الذين باتوا يعيشون على أدوية الأعصاب.
الشوارع وسخة.. الهواء ملوث.. المستشفيات دون معالجة.. بقاياها كلها تذهب إلى البحر حتى تلوث البحر، والمواطن لا يشتري سمكة طازجة من البحر، لأنه يُدرك ان السمك الوطني ملوث.. حتى السردين حرمنا منه في موجة الفوضى والنفايات التي تغطي روائحها الفضاء وتنشر الأمراض...
آسفة وطني على كل ما يجري فيك.. شخصياً انا من طبقة المحافظة على البيئة.. لا ارمي عود ثقاب على الأرض.. لكن هذه الطبقة أصبح عددها منخفضاً.. لدرجة اننا أصبحنا نشعر ان شعبنا بأمراضه الصحية والاجتماعية والاقتصادية.. أصبح عبئاً على الأرض.. لأنه في ظل الطبقة الحاكمة أصبح جزءاً كبيراً من النفايات؟؟