بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 كانون الأول 2023 12:00ص شعوب النكبة

حجم الخط
منذ ان تسلل السرطان الاسرائيلي في العام 1948 الى الجسد العربي بدأت التداعيات على كافة انحاء الجسم تتبلور وتمتد الى الدول المحيطة بفلسطين المنكوبة المصابة،وكان لبعضها  حصة الاسد من الإعتداءات والإحتلالات المتواصلة لاراضيها.
فكان لبنان في صدارة الدول المنكوبة،في حين اخذت الدول المحيطة الاخرى احتياطاتها إما باتفاقات سلام  او بالنأي بالنفس رغم احتلال العدو لجزء من اراضيها.
نعم بقي لبنان لسنوات وما زال حاملاً للقضية إن من خلال استيعاب اكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين على اراضيه.وإن من خلال استمراره في مقارعة العدو الذي جثم لسنوات على ارض جنوبه ولم يخرج الا بفعل الضربات المتتالية للمقاومة فيه، ليشكل اول تحرير من الاحتلال الاسرائيلي بالبندقية وليس بتسوية،ويسجل على امة عربية تضم مئات الملايين من البشر ان القلة احيناً تُخضع الجبروت، فلا اموال الدول العربية ولا رجالها استطاعوا ان يوجهوا صفعة الى الاسرائيلي كما فعل الشعب اللبناني.
واليوم تسلك القوى الفلسطينية المسار نفسه لتحرير القدس بعد ان قارعت لسنوات العدو بالحجر، الا ان هؤلاء العرب انفسهم خذلوها من جديد حتى انهم خوفاً من العدو اقفلوا المعابر بوجه الجرحى من الاطفال والنساء، وبلد المليون نسمة لم تتحرك به «نسمة» واحدة حتى في وقفة احتجاجية فهل اصبح رجال تلك الدول صيصان امام الديك الاسرائيلي والاميركي.؟
ولكن تلك الدول عليها اليوم ان تحسب الف حساب ان استفاقة شعبية فيها ولو بعد حين او من ان يمتد الطوفان من الاقصى ليغطى كافة الاراضي التي نجستها العمالة الى اليوم.
أخبار ذات صلة