وا أسفاه على لبنان وكرامته.. وا أسفاه على شعب مقهور حتى النخاع من قلّة ذات اليد وصولاً للجوع والأكل من القمامة.. وا أسفاه على طبقة سياسية تمترست في عهد الحكم القوي واستقوت بما استلبته من المال العام.. وما زالت تسعى كيف تنهب وتسرق والشعب ينام على الطوى..
رغم كل العار الذي جلبتموه يا حكّام لبنان بالمشاركة مع المصارف.. ما زال حالكم كما هو.. اخترتم الرجل العاقل المحترم مبعوثاً لكم إلى قطر والكويت ليبحث عن دعم للوطن.. خاطر وأعتقدُ كان يعلم مسبقاً بأنّ السلة ستكون فارغة.. لأنّه رجل حاذق..
حملت الكويت الشقيقة الحرّة النبيلة ومنذ الحرب الأهلية حمل همومها أمير الكويت الحالي الشيخ صباح الأحمد الصباح.. شافاه الله وعافاه.. ولم تدّخر الكويت وسعاً عن مساعدة لبنان في يوم من الأيام.. وهل تريدون أنْ تساعد وهي تعلم بأنّ المساعدة ستذهب إلى جيوب سالبي المال العام؟..
بعد مظاهر الثورة.. وصرف العمّال من المؤسّسات وآخرهم وليس آخراً.. مجزرة صرف الجامعة الأميركية لأكثر من 850 من موظفيها في كل الاختصاصات والحبل على الجرّار.. بأنْ يكون عدد المصروفين من الخدمة في شهر تشرين الأوّل/أكتوبر في لبنان أكثر من مليون موظف.. يعني تشريد مليون عائلة.. شكراً للكويت التي رفضت مساعدة لبنان..
أما الكهرباء وللأسف على حالها.. ونحن نتمتّع حتى النخاع بوعود وزير الطاقة الفارغة الذي يطل باسماً ليسوّق الكذبة تلو الأخرى دون اعتذار من الشعب.. أليس هو الوزير المكلّف عن «التيار الحر» الذي أوصل الكهرباء إلى هذه الحال؟
معالي الوزير غجر هل سمعتَ بوزير كوريا الجنوبية الذي انحنى 17 دقيقة للشعب معتذراً.. بعد انقطاع الكهرباء 17 دقيقة في بلاده.. أنتَ تضحك على الشعب والزبانيّة يخزّنون المحروقات.. كان لبنان مدرسة للشعوب وأصبح مدرسة للفساد.. لتذهب الحكومة إلى الجحيم.. وكفى ضحكاً على النّاس؟؟