شعب لبنان العنيد على حاله.. والمتحاصصون السياسيون على حالهم.. الشعب يريد التغيير.. يريد حكومة تكنوقراط لأنه يعتبرها الرافعة من مساوئ الفساد والمحسوبية.. والمتحاصصون السياسيون يريدون تفعيل الحكومة على مقاساتهم.. معتبرين ان الشعب سيتعب.. ولذلك بدأت حفلات الترويع للقابعين في الساحات.. ابتداءً بالرسامين والتلاميذ وإنتهاء بما جرى في وقفة الرينغ وفي غيرها من المواقع..
الثورة وحّدت الشعب من كل الطوائف.. هل خاف أحدهم من هذه الوحدة، حتى لا ينتهي هيلمانه؟ بالله عليكم ثقوا ان ثورة الجياع ضد الظلم والقهر المجتمعي والبطالة قاتلة..
وفي آخر المطاف سينتهي هذا الهيلمان الذي تتقوون به.. إذا كنتم أبناء للوطن وتعملون لأجله.. اسمعوا رأي الشارع ولا تلقوا بالاً للعلاقات الإقليمية والدولية.. الشارع هو من اوصلكم إلى مراكزكم.. الوطن ينهار وآذانكم صُمّت وعيونكم اغمضتموها حتى لا تدمع من حكايات النّاس القاهرة..
مَنْ يده نظيفة لم يتلوّث بالنهب والسلب.. ومَنْ عقله سليم يقول: إن الشعب على حق.. فالافعى يا سادة يا كرام إذا احسّت بالخطر «تعض بطنها» قاتلة نفسها.. لماذا ينفذ سم نهب المال العام على الشعب؟.. لا تضحكوا في سرّكم وتقولون همروجة شعبية وستنتهي بالقوة.. هذه ليست همروجة إنها صرخة آخ كبيرة.. أدركوا معانيها.. عجّلوا في تأليف الحكومة وإصلاح الدارين دار الوطن ودار آخرتكم..
فعلاً مَنْ يتحاور مع الثوار.. يجد أنّ لكل لوعته التي تفلق الصخر.. ولو جمعنا هذه اللوعات بمكاييل محمولة ووضعناها على صخور من الصوان لتفتت.. ولو وضعناها على رؤوس الجبال لمادت..
ليأخذ كل مَنْ يشعر نفسه بأنّه مالك للقوة.. 15 دقيقة من التفكير العميق.. لينتهي إلى الجواب الصحيح.. صحّحوا قبل أن يغرق الوطن؟