منذ كثر الحديث عن تفاقم الأزمة الاقتصادية واستمرارها إلى أجل غير مسمى تنوعت التكهنات والآراء، وبعضها يسند اقواله إلى مراجع خارجية مفادها ان أزمة مواد غذائية سوف تعم البلد، وذلك نتيجة اجراءات المصارف من حيث عسر الاستيراد، بالإضافة إلى أزمة السيولة وما يترتب عليها من نتائج سلبية على كافة المجالات الحياتية لإنسان هذا البلد وإضافة ظاهرة (نصف الراتب) التي عمّت المؤسسات جميعها تقريباً..
بالإضافة والاستناد إلى ما سبق هناك من يتحدث عن مجاعة تشبه تلك التي ضربت البلاد خلال الحرب العالمية الأولى والتي اسهب المؤرخون في وصف مآسيها الإنسانية على صعيد الجوع.
وتتكاثر وعود العديد من الدول بتحضير شحنات من المواد الغذائية إلى لبنان للمساعدة والحؤول دون حصول ما يتحدثون عنه.
امام هذا الواقع..
ما هو موقف أصحاب المليارات من اللبنانيين الذين جمعوا ملياراتهم ما حُوّل منها إلى الخارج وما بقي في الخزائن؟!.. والتي جمعت من جهد وعرق اللبنانيين بأشكال كثيرة أهمها الاحتكار والنهب..
هل يفكون الحصار عن اقفال خزائنهم؟..
هل يقومون بدعم فعلي للجمعيات المنتشرة بغزارة على الأرض اللبنانية كي تستطيع القيام بواجبها الإنساني؟..
أم أنه (من بعد حصاني لا ينمو حشيش)..