بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 شباط 2018 12:05ص على الكلاب واجبات!

حجم الخط
قتل كلاب شاردة تُهاجم الناس جريمة. هل هي شاردة حقاً، ويشكّل وجودها في الشوراع خطراً على المواطنين؟ 
في المبدأ: الرفق بالحيوان قانون ديني وأخلاقي وإنساني عموماً. 
وفي الفعل: ثمّة جمعيات تُعنى بالحيوانات، تتصدر المشهد الحضاري المعاصر، من شأنها أن تنظر في حال هذا التوصيف ومدى انطباقه على أصحابه من الكلاب أو القطط أو الطيور. 
صار للحيوان حقوق في لبنان. أمر لا ينبغي الاختلاف حوله، بغض النظر عن موقفنا التفصيلي، بحال جرت المقارنة مع حقوق الإنسان التي لا تجد لها بيننا، مناصرين أقوياء، ولا ترتفع من ورائها أصوات عالية. قتل إنسان مظلوم أو ترهيب آمن على الطريق أو اعتقال صاحب رأي أو تعنيف إمرأة... كل ذلك، يندرج في إطار المسائل التي تحتمل أقوالاً متعددة!
ليأخذ الحيوان حقّه، لا ضير في ذلك، إذا ما أردنا أن نواكب نصف الحداثة الثاني؛ ولينتظر إنساننا اللحظة، غير المؤاتية بعد، ليلتحق بالنصف الأول (والأهم) منها. اقتناء كلب في المنزل والترويح عنه في الطرقات، إشارة على هذا التحديث المجتمعي. فليكن! ظاهرة نقبلها عن طيب خاطر. ربما يجعلنا الكلب نتخيل أننا في باريس مثلاً؛ فتهدأ نفوسنا المحتقنة بعض الشيء. كما أن كلباً يمشي بين النفايات المنتشرة في شوارعنا من دون أن يشعر بنكوص تجاهها، لهو كلب ينعم بالتربية والعناية الحضارية التي لا ينعم بها للأسف كثير من أبنائنا اليوم! فلتحيا الكلاب في وطننا؛ وليسترح بافلوف في قبره! 
لكن إلى جانب الحقوق، على الكلاب «الأعزاء» واجبات. النباح صباحاً وليلاً ممنوع، العض جريمة، تلويث الأرصفة المشتركة مخالفة. شيء أساسي من التربية فات تلك الحيوانات الأليفة في لبنان. على «الحيوان الناطق» تدارك الأمر.. وإلاّ   

أخبار ذات صلة