بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 كانون الثاني 2018 12:05ص «عهد».. أنشودة الانتصار!

حجم الخط

إذا كانت الجزائر حملت لقب أرض المليون شهيد، وانتزعت استقلالها وحقوقها المغتصبة بالدم والدموع وقدموا لوطنهم آلاف الشهداء الأبطال الذين صنعوا تاريخ مجد الجزائر وفي المقدمة أحمد بن بيلا وجميلة بوحريد التي زارت مدينة صيدا وقرأت الفاتحة على --- عند (بوابة فاطمة) مع الوزيرة والنائبة بهية الحريري!
وبيروت التي قدمت أوّل شهداء لفلسطين خليل عزالدين الجمل الذي قرعت له اجراس كنيسة الكحالة، وشهيد جيشنا البطل نور الدين الجمل ورفاقه.
والأسيرة «انشودة فلسطين» عهد التميمي التي ايقظت ضمائر العرب «16 ربيعاً» حيث قررت محكمة الاحتلال العسكرية في سجن «عوفر» تمديد اعتقالها بتهمة الاعتداء ضد قوات الاحتلال.
ان تعامل ترامب مع قضية القدس يحمل في طيّاته إعادة تشكيل للجغرافيا الاستراتيجية للمنطقة.. و... انفجر عنا قيد الغضب في عالمنا العربي في وجه المحتل تحت شعار: متحدون من أجل العدالة.. والحق ساطع، والباطل، زهق مهما تبجح!
في إحدى قصائد معين بسيسو، يموت الجندي في صمت دون ان يعلن عن نفسه، وهو في استشهاده يشبه الشاعر الحق الذي لا يلقى بكلماته جزافاً، وإنما ينزف دماً ليضفي «مصداقية» عليها:
ما كاد بيده كاميرا، وعلى فمه
ما كان مكبر صوت
كان يموت وراء خطوط الضوء
(وراء خطوط الضوء) (وراء خطوط الصوت) هي الازلية التي وعد الله المجاهدين.
وهو إيمان يصبح واضحاً في غنائية توفيق زيادة:
أحبائي.. برمش العين
أخدش درك عودتكم،
برمش العين،
واحضن جرحكم
ومن نحمي
سأبني جسر عودتكم
على الشطين
جسر العودة (عنوان القصيدة) والمصطلح هو الشعر الرومانسي وينزف الشاعر ليقام عرس الدم الفلسطيني ويقول محمود درويش:
هذا هو العرس الذي لا ينتهي
في ساحة لا تنتهي
هذا هو العرس الفلسطيني،، إلخ.
وهنا تصبح أنشودة (الانتصار) الفلسطينية.


أخبار ذات صلة