بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 أيار 2020 12:00ص فؤاد شهاب الإنسان نحتاجك؟!

حجم الخط
هل يعلم الشعب اللبناني مَنْ هو أعظم وأشرف رئيس في تاريخ لبنان منذ الاستقلال؟

نعم.. إنّ أعظم وأشرف رئيس للبنان هو الجنرال فؤاد شهاب.. هذا الأمير الذي جاء إلى سدّة الحكم بعد ثورة العام 1958.. وكانت هذه الثورة مذهبية حزبية.. حاصرت المُدُن وضيّقت على النّاس معيشتهم.. تماماً كما هي الحال اليوم.. حيث حوصرت المُدُن للأسف حتى من قِبل الجيش الذي كان يأتمر بأوامر الرئيس الراحل كميل شمعون..

المهم انتهت الثورة وجاء الجنرال الرئيس فؤاد شهاب رئيساً.. مَنَعَ الفساد والمُفسدين.. عاقب سالبي الحق العام، وأعاد للدولة سلطتها على مدى سنوات حكمه الست.. وليس كغيره رفض التجديد أو التمديد وذهب إلى بيته ليعيش إنساناً متقشّفاً كما كان..

أين نحن اليوم من ذاك العهد.. النّاس تتسمّر يومياً أمام شاشات الأخبار.. علّ خبر يُنسيها الحجر المنزلي من الوباء.. لكن عموم الأخبار عن الاعتماد على الصندوق الدولي وزيادة الضرائب إلى آخر اللائحة.. تُرى المواطن الجائع.. الملهوف على المال ليسد حاجاته من أين سيأتي بكل هذه الضرائب؟

السياسيون الذين نهبوا المال العام.. يشعرون أنّهم في أمان.. لأنّ هناك أحد القضاة طمأنهم إلى أنّ السرقة التي مرّت عليها عشر سنوات سقطت.. الكلام مُضحك مُبكٍ.. وهل مَنْ سرق طوال هذه الأعوام من السياسيين والزعماء والمحاسيب مسموح لهم السرقة حتى الآن؟

هنا لا بدّ من أنْ اشكر روح الجنرال الرئيس فؤاد شهاب.. فقد حصل أنّه دخل إلى مجلس الوزراء وكان الشرر يتطاير من عينيه.. وقف وقال لأحد الوزراء «مالي أرى الطحين قد غطّى أكتافك؟» (وكان هذا الطحين هبة أميركية أخذ نصفها الوزير وباعه)، فما كان من الوزير إلا أنْ كتب استقالته وسلّمها إلى الرئيس.. أخذها الرئيس قائلاً للوزير: «غداً قبل الثامنة مساءً أريد أنْ يصل الطحين المسروق عينه إلى وزارة الدفاع» (مكان الأمن العام اليوم).. وبالفعل وصل الطحين وأُحصِيَ ووزّعه الجيش على الشعب ليلاً.. ألسنا نحتاج الرئيس فؤاد شهاب الإنسان اليوم؟


أخبار ذات صلة