بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 آذار 2018 12:00ص «فايزة».. صدت «زهر الليمون» الصيداوي!

حجم الخط
اليوم، يطل عيدك أيتها الأم الغالية، يستعد العالم للفرح... تتوقف الأحقاد والحروب.. تتلألأ السماء بالنجوم.. والاشجار بالعصافير.. والحقول بالينابيع.. لنصفق كثيراً ونحقق مع أمهات شهداء جيشنا البطل بعيون اللبنانيين بمثابة درس وأمثولة.
أمهات جيشنا... ربيع جديد، تحمل إلينا ربيعاً جديداً يزهر ويقدم لنا عمراً آخر يحيي فينا الفرح.
وتصدح فايزة أحمد «صوت زهر» الليمون الصيداوي الشامخ وهي تعتلي عرش الأمومة: «ست الحبايب» والتي أينعت كلماتها بدفء كلمات الشاعر حسين السيّد وترنم بها نهر الخالد محمد عبدالوهاب.
فايزة أحمد الرواسس ملكة على (عرش الاغنية) التي توشّح مسيرة إحدى صيداويات وطن الأرز.. بفضل قدرة صوتها المشبَّع بالارث الصيداوي العريق.
في أواخر صيف 2017 أعلنت الوزيرة والنائب بهية الحريري اسبوعاً كاملاً تكريماً لفايزة أحمد وذلك في صيف 2018 تكريماً لما قدمته من نغم وشجن.
الأمومة والأبوة ليستا كلمتين أو لفظتين نطلقهما، لكنهما مشاعر وأحاسيس أصبحت عملة نادرة مع سيطرة المادة وجفاف العلاقات، فعبدالحليم حافظ أب بلا أطفال، وأم كلثوم أم بلا أطفال، «حليم» كان أحنّ الآباء وأكثرهم رقة. و«ثومة» من أرق الأمهات وكانت ترعى الأطفال الفقراء.
وشاعر فلسطين غرّد لأمه: «أحنّ إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي».
وكبرت فيه الطفولة
يوماً على صدر يوم
وأعشق عمري لأنني
إذا متّ أخجل من دمع أمي.
وقال شاعر الياسمين الدمشقي نزار قباني:
صباحُ الخيرِ يا حلوة.. 
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوة 
مضى عامانِ يا أمّي 
على الولدِ الذي أبحر 
برحلتهِ الخرافيّة 
وخبّأَ في حقائبهِ 
سلامات .. سلامات
هل تعرفون من هي أمي؟! هل تعرفون السعادة فسعادتي هي صوتها، والراحة من ضحكتها، وقال سبحانه وتعالى: (وأما بنعمة ربك فحدث).. وقال عنها محمود درويش: «لن أسميك امرأة سأسميك كل شيء».
وفيكتور هوغو: «اذا صغر العالم كلّه فالأم تبقى كبيرة» وشكسبير: «ليس في العالم وسادة أنعم من حضن أمي، وابراهام لنكولن «أعظم كتاب قرأته هو أمي».


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!