العائلة البيروتية كل يوم تقترب من الاكتمال المتجدد وفقاً لروح العصر وتطوّر الحياة، فالأسرة البيروتية.. لا تترك مجالاً للوفاء كي تتهيأ دوماً لأن تكون الأبهى والأجمل يشهد ردّ الجميلة؟!
قلب العاصمة يتشعب الأطراف.. والحديث عن عمارة القلوب.. ومنازل القلوب، تعمير للقلوب بالمحبة والعرفان، وجعلها تتحلق في منازل متعددة (القلوب الكبيرة) المُشعّة بالمعاني.
وبحسب مؤرخ بيروت العلامة والمفكر د. طه الولي، يعتبر بأن هناك عائلات بيروتية تحمل اسم المناطق، ومشتقة من المهن والمقامات والألقاب.
وبعض الأسر البيروتية تختار لأولادها وأحفادها أسماء السياسيين وازواجهن وامهاتهن من باب الوفاء والتقدير ورد الجميل (بالتعبير الشعبي) لما قدموه لمدينتهم (العاصمة).
ومن هذه (العائلات السياسية) بالرغم من مقولة (العائلة المالكة): الصلح، سلام، اليافي وغيرها، وقد أطلق د. أنيس قدوره على اولاده (رشيد وصائب وعبدالله) والقبضاي البيروتي عبدالوهاب كلش على نجله المختار صائب كلش، وكريمته اسم «تميمة» تيمناً بزوجة صائب سلام.
وهشام جارودي المؤرخ ورئيس النادي الرياضي اسم «تمام» على نجله والسفير عبد الرحمن الصلح، اختار لولي العهد اسم «رياض».
أشهر من تغنّوا بالاسم المطربة صباح «قللي شو أسمك»، وفيروز «أسامينا.. شو تعبوا أهلينا»، وماجد الرومي «أسمك بقلبي» والمطرب عادل المأمون بطل فيلم «ألمظ وعبده الحامولي» «عاشت الأسامي».
الدوافع التي تجعل أباً يُطلق على ابنه اسماً مميزاً ذاع صيت صاحبه لحظة ولادة الابن والمحيط العائلي.
وبمرور الأيام تتغير الظروف وينسى النّاس ذلك الزعيم أو القائد او المفكر الذي كان اسمه على كل لسان. ويسأل النّاس الابن الذي يحمل الاسم (....) لماذا أسماك أبوك هكذا؟!