بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

1 كانون الأول 2020 12:00ص في مزبلة التاريخ؟!

حجم الخط
فيما المواطن لا يستطيع لملمة جراحه لقلّة ذات اليد.. يتمادى النُهّاب بالتباري للعب دور المُنقذ للبلاد والعباد .. لا حكومة تصريف الأعمال قادرة على فعل شيء منذ تشكيلها.. ولا هي قادرة على اتخاذ القرار .. حتى المساعدات وزراؤها إمّا نهبوها وباعوها وإما أتلفوها بالتخزين لبيعها لسوء تقديرهم..

وأخيراً اجتمع مجلس النوّاب واتخذ قراره بالتصويت على التدقيق الجنائي.. واتخذ قراراً نيابياً بإخضاع حسابات البنك المركزي للتدقيق الجنائي.. وكأنّ طغمة الفساد بشكل عام بريئة من عرقلة التدقيق الجنائي.. قرار «بالوعد يا كمون».. ليت التدقيق الجنائي يذهب إلى قراراته الصحيحة ويوضّح للشعب كيف ضاعت أموال الدولة التي هي أمواله.. وينشر أسماء الذين نهبوا المال العام من كل المستويات دون استثناء.. ويجب أنْ يطال التدقيق أيضاً البلديات التي تنتفخ بطون وأوداج وحسابات أعضاء مجالسها..

فساد بفساد في الوزارات وعموم الإدارات على مدى 30 سنة .. والفساد طال المواطن بمدخراته التي لم يتبق إلا هي الاحتياطي في المصرف المركزي.. إياكم والمس بأموال المودعين لا بالدعم ولا بالترشيد لأنّكم ستنهبونها.. ويصبح بفضل المصارف أصحاب الحقوق شحّادين.. وصدق شوشو عشيّة الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 بمسرحيته «شحّادين يا بلدنا».. فعلاً مش بس قالوا عنّا شعب شحاد بل قالوا شحّادين.. جوعانين.. آخ يا بلدنا؟..

ما هو المصير وكيف هو المآل في ظل الوضع القائم؟

الشعب ما عاد يثق بكل الوجوه الممجوجة التي تعتبر نفسها صاحبة الإصلاح.. وما عاد أيضاً يثق بأي زعيم إذا لم يُعِد هذا الزعيم وإلى أي طائفة انتمى.. ما نهبه من المال العام ومساحات الاراضي الأميرية التي وضع اليد عليها.. مهما كتبنا عنكم ومهما قال الشعب بلغة واحدة.. أصبحتم أصمّاء لا تُعيرون هذا الصوت أذاناً صاغية.. بل تسمعون أصواتكم في خليّة الفساد.. وكأنّ الشعب حشرات هلامية تدوسونها متى أردتم..

أعرف أنّكم لا تعرفون ساعة الحساب.. وإنّما الحسيب يراقبكم لتنتهوا إلى مزبلة التاريخ؟!