بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

17 كانون الثاني 2018 12:00ص «فيروز» تغني لأبواب المدينة

حجم الخط
الحديث عن أبواب بيروت، وطوراً عن منازل القلوب، تعمير للقلوب بالمحبة والعرفان، وجعها تُحَّلق في (منازل بيروتية) متعددة الدلالات والآفاق، قابلة لأن تكون وعاءً للتنوع في الرؤى والظواهر.
في الأبواب البيروتية التاريخية ونموذجها الماثل تتعملق  «الأبواب» كما لو انها عالم بكامله.
واليوم هناك بعض قلوب أبناء بيروت بلا بوابات - ولا حرَّاس؟! كما في (الزمن القديم)؟!
في هذا الزمن (...) كتب أحد أبناء مدينة «بيروت» عند مدخل بابه بمنطقه «عصور» على لافتة، علقت فوق بابه الخشبي: «أغلق الباب بهدوء وأنت خارج». رحمة بالباب و؟!..
كان من الطبيعي ان يترافق شخصان سور السور وتدعيمه مع تقوية أبواب المدينة بالسبعة؟! السيّاح الأجانب، بالمدينة المربَّعة… والأبوب القديمة أربعة لحماية المدينة.
والأبواب القديمة، باب السراي، قبله باب الدركة، باب السنطية، وباب الدباغة لجهة المرفأ، وهذا ما أشار إليه المؤرخ «دو فيل بويسون».
اما أبواب يعقوب وأبو النصر وأدريس، مما يعني انها حديثة العهد.. وجميعها محصنة بالقلعة والبرج والطوبالي..
هذه الأبواب تتغلق بعد «صلاة المغرب» بساعتين، وتفتح صباحا، وعام 1840 أعلن محافظ بيروت أيام «ابراهيم باشا»: «كافة الأبواب تقفل عند أذان المغرب»!..
العالم الفرنسي «دو فيل دوبويسون» جعل أبواب بيروت سبعة: باب السلسلة، باب الدباغة، باب السراي، باب أبو النصر، باب الدركة، باب بعقوب، باب ادريس.
باب السراي (جامع الأمير منصور عساف) عرف باسم باب المصلى لوقوعه عند ساحة المصلى التي كانت تقام فيها «صلاة العيدين» كما وصفه «دوفيل» عام 1922م.
وباب يعقوب، تيمناً باسم يعقوب الكسرواني، منسوب إلى طبيب صيداوي «يعقوب أبيلا»، في القرن التاسع عشر.
توقفت عجلة الزمن طويلاً.. وتردد مع فيروز: خذني أزرعني بأرض لبنان..

أخبار ذات صلة