بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

30 كانون الأول 2017 12:05ص قوة الحياة

حجم الخط

يُخطّط الناس بديهياً لسهرة رأس السنة، يحتفلون فيها وكأنها مكسب حصلوا عليه، لكن الحقيقة المغايرة هي ان سنة اخرى تضيع من اعمارهم، فكيف يحتفل الناس في اجواء سيئة الى هذه الدرجة، مع العلم ان معظمهم يشكو ضيق الحال، لا سيما الاقتصادية منها؟ كيف يفرحون والخطر يتربص بهم في كل مكان؟ هل هي ارادة الحياة، ام حب الحياة... كما يحلو للبنانيين التغني بها؟
والمستغرب ان يرفع الجميع نخب سنة جديدة متفائلين بما تحمله لهم مع انهم يغلقون الباب على سنة سيئة اخرى؟ كيف يحتفلون و«موناليزا فلسطين» الشقراء ذات الخمسة عشر ربيعاً تقبع في زنازين الصهاينة؟ وقدسها مسلوب بقوة الوقاحة الاميركية، هذه القدس مهد المسيح والديانات السماوية، كيف يحتفلون والنار تلتهم اجساد الاطفال في كل المنطقة؟ ربما لأنهم اعتادوا مشهد «الدموية» التي فرضتها تلك الدول الكبرى تحت عناوين الديمقراطية، وما هي الا عناوين تتستر تحتها صفقات بيع الاسلحة لتنعش اقتصادهم وتقتل اطفالنا.
في هذه الفترة، يتسارع الى الاذهان قول المتنبي: «عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى ام لأمر فيك تجديد»، ربما هذا الجديد ما يدفع الناس الى التفاؤل ويدفعهم الى الاحتفال، الا ان الثابت ان التغيير والجديد لن يأتي اقله على بلدنا القابع تحت ديون تتزايد يوماً بعد يوم، وطبقة سياسية تزيد الامعان قي قهر شعبها، لذلك فان العيد الحقيقي لن يأتي الا بعد ان تتحرر عقولنا من تصديق وعودهم الكاذبة، ونتمسك فعلياً بقوة الحياة.


أخبار ذات صلة