بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 كانون الأول 2019 12:03ص كفى تنمّراً يا ساسة؟!

حجم الخط
إلى متى «هيلمان» فرد متبوع بمَنْ يحرّكونه «إلى حرق لبنان» إذا لم تُفصّل الحكومة بالمقاسات التي يريدونها داخل الغرفة السوداء؟ إنّها «صرخة في وجه السياسيين».. هؤلاء الذين يعتقدون بأنّهم سيبقون قابضين على كل موازين البلاد..

الثورة طوت الطائفية.. وَعَّت الناس بحقوقهم المنهوبة.. أشرقت عقولهم.. فهموا أنّ زعماء الطوائف يستخدمونهم.. ويمكن أنْ يقضوا عليهم.. من قال بأنّ سياسيي الوطن بعد الثورة وصلتهم الرسالة؟ مازالوا يعتبرون أنّ الشعب قطيع من النعاج.. ويمكن أنْ يخوّفونهم بالخفافيش والغربان وطائر الحدقة الأشد سواداً..

الوطن يعيش حالة مزرية.. والشعب أصبح على شاكلته بوجود المدبّرين للتغيير من مكاتبهم.. ربما هم يعتقدون بأنّ «الملق لم يفلت من أيديهم بعد».. ربما عرفوا وهم يعيشون الخشية على حياتهم.. على مراكزهم.. على ما نهبوه.. ومُضّطرون اليوم للحفاظ على مسيرتهم.. لتنتفخ أوداجهم أكثر.. وأيضاً حساباتهم المودوعة في الخارج..

أتأمّل المشهد الذي وصل إليه الحال.. في نظري الشريحة الصامتة التي نطقت بتاريخ 17 تشرين الأوّل.. ترى هل كانت خائفة قبل هذا التاريخ من زعماء الطوائف.. لماذا لم تثر من قبل؟.. لكنها ثارت ولكن كيف سينتهي الحال، إذا ظلّت الطغمة الحاكمة تتحكّم بمقاليد الوطن؟

أضحك بعد أنْ أُجري حسبة السلاح والمال لأمراء الطوائف.. وأضحك أكثر كيف يأتمر مناصروهم وينفّذون؟ لكنني أعود إلى سوداوية هذه الأيام، التي أصبح النافذون فيها من «أيشٍ كان» ليحطّوا على فرائسهم ويعيثوا الفوضى في «كل ما كان حيّاً» ناشرين الخراب لا لشيء.. بل إرضاءً لفلان وعلان.. كفى تنمّراً على الوطن لاغتياله بناسه.. لتبقى لكم الأرض فارغة ويبدأ التقاتل بينكم حتى تصبحون في «خبر كان»؟!




أخبار ذات صلة