بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 كانون الأول 2018 12:13ص كيف ماتت الضمائر؟

حجم الخط
كثيرون من البشر في هذه الأيام من أواخر السنة.. تنحصر أمنياتهم بأن يكون العام القادم أفضل وأحسن.. وهذا من حق البشر الذين يودّعون سنة من عمرهم مضت في القهر الاقتصادي والاجتماعي والمرض وخلافه.. وبعض النّاس يفضلون السنة المزدوجة ويكرهون السنة المفردة والعكس صحيح.. ربما لأنه تصادف في السنوات المفردة عند البعض الأفضل في حياتهم والأسوأ في السنوات المزدوجة والعكس صحيح عند البعض الآخر..
الحياة المسيرة وليست المخيرة هي.. هي.. ما سيحصل سيحصل وما حصل.. حصل ومر.. لكن يبقى الأمل موجوداً.. ويبقى الإنسان في الدنيا يعلل النفس ويرتجي ان تتغير الأحوال.
تغير الأحوال في الدول المتحضرة ممكن ولكن في الدول التي يتحكم المفسدون في مقاليدها.. لا يرجى منها الخير إلا بإزالة الطغمة الفاسدة.. التي تسرق الأحلام والقوت والدواء والأرزاق... إلخ.
كثيراً ما يتمنى الشعب اللبناني ان ينام ويصحو على تغيير جذري في حياته.. بتغيّر الأحوال العامة في البلاد.. ليعود الرخاء والأمن والأمان ليكونوا العنوان البارز في الحياة.. أما الأحلام بغدٍ أفضل فقد استلبه مستلبو حقوق الشعب.. وجعلوا المواطن اللبناني ينام على كوابيس ويصحو على كوابيس «أشد وأفك رقبة»..
المواطن الذي تظاهر وأعلن مطالبه بالجملة عياناً بياناً، أو بالعامية «بالمشبرح» ليُسمع النائمين على سرائر الفساد.. لا اعتقد ان تظاهرته التي ضمّت نخباً اجتماعية من أطباء وأساتذة ومحامين.. جاءت من فراغ.. رغم ان الفراغ السياسي سيّد بعدم تشكيل الحكومة بالمعوقات المعروفة والتي يراد من خلالها تدمير الوطن.. نعم تدمير لبنان الذي أصبح محطة للإحباط والانهيار القادم..
بالله عليكم كيف ماتت الضمائر امام معاناة الشعب؟ وكيف مُحيت حقوق الإنسان والتراحم بين البشر؟!


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!