بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 كانون الثاني 2020 12:05ص «لا حمداناً ولا شُكوراً»

حجم الخط
عُدنا والعَوْدُ ليته يكون أحمدَ.. لكنه إلى يومنا الحالي «لا حِمداناً ولا شُكوراً».. جرائم، وفيات، فقر، سرقات، مصائب وحرائق وسيول.. والحمد لله كما ختمنا الـ2019 على «موت ثورتنا».. ها نحن نستيقظ في بدايات الـ2020 على «سرقة الثورة».. بكلمات وتصاريح ولقاءات تُكذّب ما تراه العين من عبث بأحلام الشعب..

طوابير أمام المصارف.. ومشاكل داخل أروقتها.. والموظّفون لا يحصلون على رواتبهم.. التي أصلاً أصبحت «نصف راتب».. فيما المودِعون بعضهم يسقط صريعاً.. فلا هو يُحصّل على «قوت عياله».. ولا حتى يستحصل على جزء ممّا ادّخره لمواجهة الزمن..

ومع حلول العواصف وانهمار مياهها من السماء.. إذ بالأرض تبتلع آلام مَنْ يسعون للحياة فوقها.. فالمازوت بدأ يشح والكهرباء اشتاقت إليها العيون.. والأسعار «حدِّث ولا حرج».. فالدولار تجاوز الألفي ليرة.. والغباء الاقتصادي يتزايد على المواطن.. الذي أصبح على أبواب الفقر.. فيما البعض الآخر غاص في بحر العوز والتسوّل خلف الأبواب المُغلقة.. 

وماذا يمكننا أنْ نقول عمّا كشفت عنه الثورة.. التي وأدوها في مهدها.. من أُسَر «تُكمِل عشاءها نوماً».. وسواها لم تعرف معنى العشاء منذ سنوات.. بل إنّ الجوع والمرض وغلاء الدواء ما عادت في متناول اليد.. 

ولا تزال الهُوّة تتّسع بين «عصابة» تزعم.. السعي للإصلاح في بلد نخر فيه سوس الفساد.. وبين أهل البلد الذين نخر أجسادهم وأرواحهم سوس الخوف.. من مصير أسود محتوم على أيدي «أصحاب الكروش» و»متربّعي العروش».. وعلى أمل أنْ تُزاح الغُمّة السوداء من مشهديتنا.. حتى نعود لنكتب طرائف الناس وحكاياتهم.. كل عام وأنتم بخير..


أخبار ذات صلة