بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 حزيران 2019 12:27ص لبنان ليس لنا؟!

حجم الخط
يتساوى الأطفال والشباب والكهول وكبار السن.. في القرف من الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. لدرجة أنّهم باتوا يكرهون مواطنيّتهم في هذا الوطن.. مع أنّ لبنان كان «درّة الشرق» وكانت عموم الأنظمة تعتبره المرآة، وترى حجم عيوبها.. نعم كُسِرَتْ المرآة ووصلنا إلى ما نحن عليه..

بالصدفة وأنا أنتظر موعدي لإجراء جلسة مساج لقدمي.. سمعتُ ما سمعته، وليتني لم أسمع..

قال الشاب لرفيقه الذي يصطحبه ربما: نحن نعيش في مدينة الأبراج والغنى للنهّابين من الطبقة السياسية.. سرقوا أحلامنا.. سرقوا طموحاتنا.. سرقوا الوطن وسيطروا على تعطيل الحياة السياسية بقصد استلاب الحكم.. وبقصد أنْ يبقوا مخلّدين وكأنّهم لا يعرفون ماذا حل بقارون.. لقد مات ولم يأخذ معه إلا عمله.. وهؤلاء سيموتون ولن يأخذوا معهم الأموال المنهوبة المخزّنة في مصارف سويسرا وغيرها من مليارات الوطن.. ثم تهاطلت الدموع من عينيه..

يقول له مرافقه: إهدأ.. بعد أنْ تتعافى سنعمل على الخروج من هذا الوطن الذي ما عاد يتّسع لنعيش فيه.. الحياة ضنك.. نرى الأشياء ويصعب علينا أكلها إذا كانت طعاماً.. ويصعب علينا الاستحصال عليها رغم أنّها ضرورية.. علينا البحث خلف البحار عن موطئ قدم ولو في مجاهل افريقيا.. ثم نسحب عوائلنا ليعيشوا معنا.. ما معنى أنْ تعيش في لبنان؟ ولبنان ليس لنا.. إنّنا كقطيع يمشي خلف زعران الوطن.. نعلم أنّهم ينهبوننا ونصمت..

هذا الحوار كان مؤلماً.. رغم أنّ ما بداخلي من ألم أكبر منه.. ولكن ماذا أفعل في هذا المآل؟!





أخبار ذات صلة