بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

25 تموز 2019 12:05ص لعبة الموت!!

حجم الخط
فترة من الزمن.. قليلة هي بمقياس الأيام انقضت.. ولم يطمئن خلالها «صاحبنا».. على صديق عزيز على قلبه.. سبق ومرَّ بأزمة حياة كينونية.. أوشكت أنْ تضع حدّاً لحروف حياته.. على إيقاع «لعبة الموت».. أو المشهد الأخيرة من مسرحية الحياة.. 

وبما أنّ «صديقك مَنْ صدقك ولو آلمك».. و»العشرة ما بتهون على إبن الأصل».. اتصل «صاحبنا» ليطمئن.. فسمع عبر جوّاله ما لم يسرّه.. حالة من الهلع والرعب يمر بها الصديق.. حتى من لمح طيف ذاته في المرآة.. فما أنْ يدخل المنزل الفارغ من أهله.. بسبب إجازة الصيف في إحدى قرى الجنوب.. حتى تراه ينطلق في تلاوة آيات القرآن الكريم.. بل ينتشر في المنزل بحثاً عن لص ما.. أو «غريب في بيتي».. أو أي «إبن حرام» قد يُقدِم على ما سبق.. وتعرّض له من محاولة قتل.. كل ذنبه فيها كان الثقة بمَن لا يستحق..

قال الصديق: «أوشكتُ أنْ أفقدَ صوابي.. حتى أنّني إذا ما دخلتُ الخلاء.. أهابُ فتح الباب فقد يكون هناك مَنْ يترصّدني خلفه.. كما أنّني ما عُدتُ أفكّر بالدفاع عن نفسي.. بل كل ما يخطر ببالي الهروب والصراخ أو الاستسلام.. والأدهى من ذلك.. إذا مرَّت بجواري درّاجة نارية.. تراني اتسمّر في مكاني لتمر.. أو ليكون المقدّر المكتوب.. فما عساي أفعل يا صديقي؟!.. وهل أنا بحاجة لمعالج نفسي؟!»..

بادر «صاحبنا»: «هدِّئ من روعك.. حتماً «اللي إيدو بالمَيْ مش متل اللي إيدو بالنار».. وبما أنّني أحاول أنْ أستشعر ما تمر به.. خصوصاً نتيجة الظرف الأليم.. إلا أنّه ولله الحمد ما هو إلا «قطوع ومرأ».. لذلك الطبيب النفسي حتماً ضرورة.. أقلّه للاستشارة و»أهل مكّة أدرى بشعابها».. فلا أنا ولا أنت نعي.. ما قد يكون عقلك الباطن دوّن من مواجع.. فمسارعتك لاستشارة أهل الخبرة ضرورية.. والله أعلم بك وبكمِّ النقاء الذي يختزنه قلبك.. رغم عقلك المجنون أحياناً.. فلا تسمح للجنون أنْ يجد دربه للخروج دائماً وأبداً».. 




أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!