بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 شباط 2020 12:06ص لوحة مبكية

حجم الخط
أن تصل الحالة الاقتصادية الضاغطة في ترديها المتمادي إلى الأطفال ففي ذلك قمّة الحيف والألم.

في إحدى المدارس الرسمية لاحظت إحدى المعلمات خلال خروج الأولاد إلى الملعب في فرصة الاستراحة أن بعضهم قد أحضر معه بعض السندويشات من منزل ذويه ليتناولها خلال الفرصة، وفي الوقت عينه كان هناك أطفال آخرون أرسلوا إلى المدرسة دون هذا الطعام، فما كان منها الا وبمبادرة شخصية أن احضرت بعض الخبز والزيت والزعتر وراحت تحضر سندويشات للأطفال الجائعين الذين ينظرون بعين الحسد إلى رفاقهم المزودين بالطعام من منازل ذويهم..

وبات ذلك عرفاً يومياً في تلك المدرسة.

لوحة تستوقف الضمير ليدفع إلى تصرف ما.

من المفروض بالجمعيات العاملة الآن في قطاع المساعدات الاجتماعية ان تنتبه إلى هذا الواقع المأساوي وتقوم بواجبها تجاه شريحة كبيرة من أطفال لا ذنب لهم في سرقة المليارات وشراء الطائرات واليخوت وإقامة الأعراس في الخارج التي تكلف الملايين من الأوراق النقدية الخضراء..

الفقر المدقع تحول في البلد إلى كرة ثلج تتدحرج وتطال كل ما هو حيّ فيها..

ونتذكر هنا اغنية مصرية شعبية تقول:

يا أهل الله يلي فوق

ما تحنوا علّي تحت..

هذا إذا كان هناك حياة لمن تنادي.


أخبار ذات صلة