بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

31 تشرين الأول 2017 12:05ص ليس لي نصيحة؟!

حجم الخط
في كل حياتي أكره المفاجآت.. لأنها دائماً لا تحمل إلى قلوبنا الفرح مهما كانت.. أحب دائماً ان تكون صباحاتي ولو إنني اعيش في لبنان بلد المفاجآت الحارقة.. مرتاحة على الأقل بيني وبين نفسي.. لعل وعسى حينما أمنح نفسي هذه الفرصة يكون يومي رغم كل تداعيات الحياة مقبولاً.. وأعتبر هذا القبول منحة إلاهية..
رغم تغيير الساعة الأحد الماضي من صيفي إلى شتوي بتأخير الساعة.. ساعة إلى الوراء واعتقد ان العمل في هذا التغيير سنوي مرتين.. بأنه غير مفيد.. فقد ثبت للأوروبيين ان هذا التبديل يضر بالصحة وإنهم يدرسون إلغاءه لعدم منفعته.. لكن إحدى الزائرات بين الفنية والأخرى.. ربما نسيت تغيير التوقيت.. ووجدت بابي يطرق في السابعة صباحاً.. طبعاً ارتجف قلبي وتسارعت دقاته.. ومن خلف الباب قلت من الطارق: جاوبتني من خلف الباب فلانة.. فتحت لها وأنا اشتمها على زيارتها المبكرة أولاً وثانياً كيف تسللت إلى البناية والباب مقفل؟
قالت ماذا تقولين؟ قلت إياك ومثل هذه المفاجأة مرّة ثانية.. هناك احترام للانسان وأنت لم تقدرين اختلاف التوقيت.. قالت بلى وغيرت ساعاتي ليلاً.. لكنني اشتقت إليك وقلت سأعملها مفاجأة تفرحين بي.. قلت فعلاً لم افرح بك.. أنت مزعجة مثل المتطفلين.. تزعجون النّاس وتقتلعوهم من فراشهم في يوم يجب ان يكون عطلة هادئة.. لا يسمع فيها الإنسان الا صوت عقله.. ولا يتصبح بوجوه غير وجوه أهل البيت ويرتشف معهم القهوة..
شعرت هي بالحرج قائلة سأرتشف قهوتي وأمشي.. قد أكون مزعجة لكنني جئت حتى اخبرك خبرية ستفرحين لها.. إبنتي خطبت أمس وقبل ان اخبر عائلتي وعائلة زوجي جئت أخبرك.. وقلت ببرود مبروك.. وأشحت بصري عنها.. قالت العريس تعرفينه.. إنه فلان إبن فلان.. انا لم أرد.. قالت هل نوافق أم نرفض؟ اليقين عندك.. قلت أنا لست من أهلها وليس لي نصيحة في هذا الموضوع!

أخبار ذات صلة