بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 أيار 2024 12:00ص ماذا حدث في 6 أيار؟!

حجم الخط
اليوم 9 أيار 2024.. وسبقنا إليه في السادس من الشهر الجاري.. يوم أسود في التاريخ العربي الحديث.. هل تعرفون ما حدث في مثل هذا اليوم قبل 108 أعوام في وسط بيروت.. ولماذا سُميت «ساحة الشهداء» بهذا الإسم بعدما كان اسمها «ساحة البرج»؟!.. ومَنْ هم هولاء الشهداء الذين ارتقوا ليسمو إسم الوطن حرّاً مستقلاً.. للأسف كثيرون يلتقطون الصور فرحون أسفل تمثال الشهداء بوسط بيروت.. لكن نادرون جدّاُ من يعرفون ما قصة الساحة وما جرى فيها.. وحتى أنّ هذا التمثال ليس النسخة الأصلية للمجرزة الظُلامية التي جرت في ذلك الموقع..
ففي تمام السادسة من صباح 6 أيار 1916.. نُفّذ قرار الحاكم العثماني الطاغية «جمال السفاح».. ولكن أقول «باشا».. بحق ثلة من أهل الحرف والقلم والكلمة.. الذين رفعوا كلمة حق في وجه سلطان ظالم.. مطالبين بالاستقلال ونهاية سيطرة العثمانيين الطغاة..
ولكن الشهداء المنتصبة هاماتهم في وسط بيروت بتمثال برونزي.. تعرّض بدوره لطغيان الحرب العبثية ومزقته رصاصات القنص وجرى ترميمه لاحقاً.. لكنه يبقى النسخة الثانية لنصل الشهداء.. إذ إنّ التمثال الأساسي الذي نحته الفنان اللبناني يوسف حويك من الصخر.. مُجسّداً امرأتين «مسلمة ومسيحية» يداً بيد فوق تابوت موحّد.. يرقد اليوم في «متحف قصر سرسق» بالأشرفية..
وبعد كل هذه السنوات وفي رحاب آلام «أهل القلم».. لا تزال دماءنا تُسفك بأساليب متنوّعة ومختلفة.. دماؤنا تُراق على مذابح تغطية العدوان الإسرائيلي سواء في فلسطين أو لبنان.. وفي حروب العراق وسوريا وليبيا واليمن.. بالمختصر في كل الدول العربية أصبحت الصحافة «مكسر عصا».. ولم تعد لا «صاحبة جلالة» ولا «سلطة رابعة».. بل يُستهان ويُعتدى علينا وما يعيشه الصحافي والإعلامي اللبناني خير دليل.. وكل عام وكلمة الحق عالية كغيمة لا يحكمها إلا خالقها..
أخبار ذات صلة