أجراس مدارس العاصمة الفرنسية قرعت بدخول الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى مدرسته الأولى فجأة وجلس مع الطلاب وراح يستمع إلى شرح المعلمة «إيزابيل» بإصغاء.
وما كادت الحصة الأولى تنتهي حتى قام الرئيس الفرنسي الشاب مصافحاً «ايزابيل» بإعجاب وعاد إلى مقعده الدراسي الأوّل واكتفى بالكلمات التالية «بفضل حزم المعلمة ورقتها، وحنان الوالدين وحرصهما، استطعت اجتياز الصعوبات التي صادفتني عند الذهاب إلى المدرسة للمرة الأولى، واستمتعت بعالم جديد، وعلاقات رائعة».
وهنا وقف الطلاب وصفقوا لرئيسهم الشاب!
ولا عجب ان سبقه وزير التربية مروان حمادة نجل السفير محمد علي حمادة وشقيق الشاعرة ناديا حمادة تويني، ان يسبق الرئيس الفرنسي بزيارته لاحدى المدارس الرسمية التي ضمّت نخبة من الطلاب ومن مختلف الطوائف، وراح يُشدّد الوزير المثقف على الطلاب بكلمة صادقة مطبوعة بالشفافية وختم اسمحوا لي هنا ان اتذكر الموسيقار لودفيج فان بيتهوفن مقولته: «فلتنصح اطفالك بالفضيلة، فهذا هو الشيء الذي يمكن جعلهم سعداء لا الذهب».
ويوم قرع جرس العام الدراسي في المدرسة الأهلية عام 2016، واحتفلت ادارتها والهيئة التعليمية بالذكرى المئوية لتأسيسها، كانت هناك الممثلة الناشطة والمخرجة البريطانية فانيسيا ريدغريف واعتذرت عن المشاركة الإعلامية بارعة مكناس حماة الممثل جورج كلوني باعتبارها واحدة من خريجات المدرسة الأهلية.
فانيسيا ريدغريف الليدي الثائرة التي قدمت للحركات الوطنية ولصرخات الحرية، أكثر بكثير مما قدمته الممثلة اليونانية ملينا مركوري والأميركية جين فوندا.