بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

18 حزيران 2020 12:00ص متل العروس والعريس

حجم الخط
بعيداً عن السياسة ومهاتراتها.. وبعيداً عن كل ما نعيشه من أزمات.. لا تبدأ بحربنا الضروس مع فيروس «كورونا».. ولا حتى مروراً بأزماتنا مع السلطة وأربابها.. من زعماء الميليشيات السابقين والحاليين.. ولا حتى وصولاً إلى دفعنا أثمان العقوبات الأميركية على البلد.. فنواجه سطوة سقوط الليرة أمام الدولار.. وجشع الصيارفة على اختلاف أوجههم.. شرعيون أم غير ذلك.. لأنّهم أصلاً لا يعرفون الله «من هول أو من هوليك»..

يبقى ما سأكتبه اليوم.. شخصي ومحض شخصي.. لكّنه يُفرِح قلب كاتبه إذا ما عبّره عنه أمام العالمين.. فضحكتها شمس أشرقت على عيني ليلٍ كان غارقاً في أحلام سعيد.. فاستيقظ على فجر مليء باللؤلؤ المكنون.. وبساتين من استبرق وسهول سندسية وأمواج لازوردية.. لترنّم كلماتها الصباحية نهاره بتراتيل الصباح والمساء.. فيستبشر بيومٍ مُفعم بالأمل والصحة والرضا..

وتحضيراً للعام الدراسي المُقبل.. دخلا إلى استوديو للتصوير.. فرأت على واجهة المحل صورة عروسين يرفعان إشارة LIKE.. فسارعت إلى القول: «بابا أنا بدّي إتصور معك هيك».. فرد البابا: «بس أنا منّي عريس».. فقاطعته قائلة: «مبلا إنتَ أحلى عريس.. إنتَ بابا اللي أنا بحبو كتير»..

وهو ما جرى فعلاً.. فبعدما تصوّرت الصور الرسمية.. ما كان من المصوّر إلا أنْ سارع إلى طلب أنْ يلتقط لهما صورة.. فسأله الوالد: «وما أدراك بأنّنا نريد أنْ نتصوّر مثل صورة الواجهة»..  فأجاب المصوّر: «هذه الملاك الصغيرة.. صوتها رنَّ كأجراس عُرس في عز موسم الأفراح.. وسمعتُ مطالبتها لك بالتقاط الصورة.. وهي ستكون هدية منّي لكما»..

فصاحت: «سمعت يا بابا.. عمّو المصور بحبنا.. وحيصوّرنا متل العروس والعريس.. وأنا كمان بحبك وبحبو لعمو المصور»..


أخبار ذات صلة