بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

8 تشرين الثاني 2017 12:05ص «مرشح».. الفئة الصامتة!

حجم الخط
يوماً بعد يوم، أو بين يوم وليلة، تستفيق من النوم.. وتمشي في الشارع، ويصادفك «صديق» عابر.. ويروح معك في (حوار بيزنطي) عن أجواء الانتخابات النيابية المقبلة؟! وكأن (الوقت الضائع) عنده ليس له قيمة ومعنى؟!
في سياق «سيمفونيته» يسألك ببلاهة: شو رأيك في «تجديد» أو «تمديد» أو الانتخابات؟!
هنا خطرت على بالي روائع (شاعر بيروت) الثائر الهادر كملاحم فنان الشعب أحمد فؤاد نجم، عمر الزعني، الذي ناقد بصوت الحكم والحكام:
السرقة أكبر صنعة
أوعى لصابيعك أوعى
عالنزلة وعا الطلعة
العشرة بترجع سبعة
وقال الصديق العابر: «صار بدها عمر الزعني شو رأيك»؟! فرحت «أطربه» برائعة «زعنية» جديدة:
لا تقول لي إنك شريف
قول لي خايف من الجرصة
وإن كفّك لسه نضيف
أكيد ما صار لك فرصة
فأجابني: «رزق الله عايامك يا بشارة الخوري»؟!
فضحكت وقلت له: 
جددّلو ولا تفزع
خليه قاعد ومربّع
بيضل أسلم من غيرو
وهنا قاطعني ساخراً: شو قال بعد عن بشارة الخوري:
لا تخاف إلا من الطفران
والمحروم والجوعان
بيضل بمالك طمعان
أما المليان والشبعان
من لقمة صغيرة بيشبع
وعاد الصديق يسألني: «يا ريتو عمر الزعني بمجلس النواب»؟!
أجبته: دخل الزعني (سجن الرمل) (ملعب جامعة بيروت حالياً) بأمر من بشارة الخوري وأصيب بالسكري وتراحيق صمته؟!
أجابني: ليش ما رشح حالو عال النيابي؟!
فجاء الرد من بوابة (التاريخ الزعنية):
ما بشوف غير عزايم
غير حفلات وولايم
يا سلام شو في مرشحين
من كتائب ونجادين
فقاطعني الصديق: «هيدا مش جواب»؟!
محسوبك أنا إسمي فلان
من أحسن عيلة بلبنان
طمعان بحب الاخوان
ومرشح لنفسي نايب
أول بند من الأربعين
بخلي السما تشتي طحين
والأرض تنبع بنزين
بلا رسوم وضرائب
بس انتخبوني نايب

أخبار ذات صلة