بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

2 نيسان 2019 12:00ص مرض لبنان الاقتصادي العضال؟!

حجم الخط
يبدو أنّ الزمان ما عاد زمن الشرفاء.. ويبدو أنّ المكان الذي هو أرض الوطن ما عاد مكاننا.. نعيش أياماً متقلّبة بأجوائها وكأنّنا غرباء في الوطن.. لماذا كل هذا الكذب والافتراء من قِبل المفسدين المتبارين منذ أيام قبيل تشكيل الحكومة بعد ارتدائهم قفطان العفّة والمحاسبة؟
البلد واقعياً شئنا أم أبينا.. الاصطفافات فيه عمياء.. كل «عتبة (أو تيار) ولها رقبة».. في الكهرباء شكّلوا ثلاث شركات إلى جانب المصلحة الوطنية الأم.. نهبت أموال المصلحة وميزانيات الكهرباء على مدى سنوات.. ندفع أثمان تصليح المعطّل أضعاف أضعاف أثمان المحطّات الجديدة.. نستورد بالمليارات المواد لتشغيل هذه المعامل كما ندفع للبواخر الفاشلة في التغذية..
في المرفأ.. مليارات الدولارات ضاعت.. أو وزّعت حسب المحاصصة ودخل من العائد النذر القليل إلى وزارة المالية..
جميع المصطفّين حول أصحاب الرقبات.. للأسف أصبحوا شرفاء.. شنّفوا آذاننا بالمواعظ والاستعراضات.. لماذا لم يبدأوا بأنفسهم ويُعيدون المال المنهوب لخزينة الدولة؟
في البرامج التلفزيونية وروايات الخبراء الاقتصاديين.. وضعوا لبنان في مصاف الخطر.. أو الإفلاس الاقتصادي ورهن الوطن!!!
وضعوا الحق على الحكومة.. عطّلوها منذ تأليفها.. استقالت وظلّت حكومة تصريف أعمال.. وأخيراً وُلِدَتْ الحكومة الجديدة.. من الجلسة الثانية لمجلس الوزراء أعلنوا وضعها في غرفة العناية.. ورغم أنّ رئيس الحكومة عاد إلينا بخير بعد أنْ عُلَّ قلبه (سلامة هذا القلب بعد الجراحة) قالوا إنّ الحكومة معطّلة.. ماذا لو حصل وقدّر الله أنْ تجري جميع الرقبات عملية قلب مفتوح في وقت واحد.. ماذا كان يمكن أنْ يحصل؟ 
بالطبع سيتوقف لبنان آسفاً على تلك «الرقبات» منتحباً مرضهم.. لأنّ شعبيتهم مستنفعة بأموال النهب.. أما الشرفاء صامتون يتألّمون.. والشعب غارق في مرضه الاقتصادي العضال؟!

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!