بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

2 كانون الأول 2020 12:00ص مسؤولون غير مسؤولين

حجم الخط
كلنا في الحكايات همٌ، وكلنا في الهمّ سواء في لبنان.

فكيفما نغط الريشة في حبر الحكاية تتشح الأوراق بالحزن والألم والقهر على وطن تخلى عنه مسؤولوه، كما لا يبرأ أحد من المسؤولية، لا مواطن، ولا سياسي ولا حتى إدارة في الدولة، لأن المواطن، منّي وجُرّ، انتخبنا مَن تبيّن بأنه لا يهمّه من الوطن سوى مصالحه الخاصة.

والإدارة لأنها إما مكتّفة بالجهل، أو الإهمال، أو الفساد، ولا مانع لديها مثلاً من أن تحرم الطلبة وفي عز الدراسة وأزمة وباء «كورونا» من حواسيب جاءتهم هدية لمتابعة دراستهم عن بعد، ببيع بعضها وإتلاف بعضها الآخر، بسبب الإهمال وسوء التخزين، تماماً كوجبة الطحين المهداة من الشعب العراقي الكريم لنظيره اللبناني المنهوب، وحُرم منها فقراء الوطن والأنسباء!

وفساد يجرّ فساداً، وفضائح تجر فضائح، وكلها في الهمّ حكايات وجع، حتى المستشفيات لم تسلم منها، ففي زمن الوباء، ووزارة الصحة في عرض سرير واحد للمرضى، نعرف بأن هنالك أكثر من مستشفى مجهز بالكامل هدية من دول شقيقة أو صديقة مقفلة منذ سنين طويلة لأن هنالك «مسؤول» في الدولة لم توافق المحاصصة هواه، ولطالما أشبعنا كغيره محاضرات في الوطنية وحب الوطن، بينما الطائفية والمحاصصة تنخران في جسده وفي صحة المواطن.

المواطن في بلدي مخطوف، يعيش أزمة حقيقية، وأزمته «مسؤولون غير مسؤولين»، يعرقلون كل المساعي لبناء وطن.

مع الأسف غلطنا وانتخبناهم.

ولن يوقف هذه المهزلة الا أن يحرص المواطن مستقبلاً على انتخاب من يستحق شرف الترشح والتكليف بناء على سيرة ذاتية نظيفة تؤهله لذلك.

فهل تعلمنا الدرس؟!


أخبار ذات صلة