بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

5 تشرين الثاني 2019 12:03ص «مسابقة الحلم» أمل مفقود؟!

حجم الخط
يبدو أنّ الفساد والمُفسدين الكاذبين موجودون في كل مكان على مختلف مهام أعمالهم.. بعضهم يصل تنمّره أو ساديّته للضحك على البُسطاء والتلذّذ بعذباتهم أو أحلامهم.. بالصدفة تحدثت أمامي سيّدة محترمة قائلة بأن ابنها تخرّج من الجامعة منذ خمس سنوات، ولم يجد العمل المناسب.. لكنه حلم مع «مسابقة الحلم» المشرف عليها أو صاحب هذه المسابقة مصطفى الأغا، الذي يقدّم جوائز بمئات ألوف الدولارات.. وبأنّ ولدها ربح في مسابقة الحلم، وبما أنّ اختصاصه الهندسة في الإنترنت، لم يفلح مثله مثل كل الشباب الذين خُدِعوا بهذه المسابقة، وصرفوا عليها دولارات هواتفهم بطريقة لبقة للشركات الخليوية..

دفعني فضولي لدخول «مسابقة الحلم»، وأخبروني أنّني ربحت معهم، وحسموا من حسابي على الهاتف دولاراً ونصف الدولار بانتظار القرعة.. عندها آمنتُ وصدّقت بأنّ المخدوعين بهذه المسابقة بشخص المشرف عليها مصطفى الأغا، على حق..

بعدها عرضت مسابقة مُموّلة من الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم.. اشتركتُ بها لليقين وحدث كما حدث في مسابقتها.. ثم عرضت مؤخراً مسابقة بإسم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.. اشتركتُ بها وإذ بالمشرف على هاتين المسابقتين أيضاً السيّد مصطفى الأغا.. وهذه المرّة راح المبلغ يتراوح ما بين 250 ألف دولار ونصف مليون ريال سعودي، وفي صباح يوم الأحد الماضي قالوا إنّها 300 ألف دولار، لكن سجّلي رقم هاتفك من جديد، ورقم الهاتف عندهم، وذلك حتى تسحب شركة الخليوي من حسابي 4 دولارات إضافية، أي إنّ القضية كذب بكذب وطريقة ذكية لسلب دولارات النّاس من حساباتهم على تلفوناتهم الخليوية..

أيضاً.. يُرسِلون صوراً لشيك الرابح.. وهذا الشيك في حياتي لم أر مثله.. لأنّ استلام أي شيك يجب أن يكون «درافت شيك»، وليس شيكاً لا يُصرف إلا عند أصحاب العقول الصغيرة للأسف..

جرّبت المجرّب ثلاث مرّات حتى إذا كتبت الحكاية لحماية الشباب ممَّن يعلّقون الأمال عليها.. بأنّها ليست أملاً يمكن تحقيقه بضربة حظ.. وإنّما هذه المسابقة تبيع الأحلام وتقتنص الأموال ومؤكد تتقاسم مع شركة الخليوي الموطن الهاتف عندها ما يُجنى من الباحثين عن دولار.. فيضيّعون وقتهم ودولاراتهم العزيزة على أمل مفقود؟!


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود