بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

22 أيلول 2020 12:00ص مصلحة الوطن أو مزبلة التاريخ؟!

حجم الخط
صرخة كبيرة مجبولة بالألم في مواجهة عموم السياسيين تقول: تثالثوا.. تحكموا.. ضعوا شروطكم المذهبية في تحاصص المراكز.. ربما ما تشدّدون عليه بقاء ممثّلي الطوائف في هذه المراكز.. لأنّها مزاريب المال المنهوب.. هل تعلمون كيف يعيش الشعب الذي تعتبرونه حميرَ تضعون كراسيكم على ظهورها كيف أصبح حاله؟ إنّه لا يعرف عن يومه وغده شيئاً.. كل ما يلوح في الأفق سواد وضبابية.. لا تظهر فيها إلا أصواتكم للأسف.. وكأنّ الحكمة ضاعت حتى من فكر المهندس الذي كنّا نعتبره صمّاماً للأمان.. واأسفاه؟؟!!

أما صرختي الخاصة فهي نابعة من الفقدان.. فقدان الوطن.. رئاستان كانتا على علم بوضع المرفأ قبل الرابع من آب الماضي ولم تحركا ساكناً.. ترى لماذا؟

زرتُ المرفأ يوم السبت الماضي من الخارج كما كل النّاس.. لم أدخله كإعلامية والحمد لله لأنني ما زلتُ أُغمِضُ عينيَّ على شكله الجميل.. وشكل الأبنية المحيطة به.. كل ذلك أصبح سراباً.. لكن أصوات الضحايا من العاملين ورجال الإطفاء وهم يلاقون حتفهم يطاردني.. أما سمعتم مثل هذه الصرخات التي تُدمي القلوب.. بينما قلوبكم المحفوظة بالمال السحت.. تُضفي عليكم الراحة بأنّكم مؤمّنون مدى الحياة..

يا جماعة المصالح.. هل تفهمون معنى الفقدان البشري؟ وهل تفهمون معنى فقدان الوطن؟ ماذا تجنون إذا تقسّم الوطن طائفياً وأصبحنا لبنانات؟ ماذا ستفعلون ساعتها؟ هل ستتقاتلون ضمن كل لبنان من هذه اللبنانات على المناصب؟ عودوا إلى رشدكم؟ ضعوا مصلحة الوطن فوق كل المصالح حتى لا يضيع وتضيعون في مزبلة التاريخ؟!




أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!