بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 تشرين الأول 2017 12:05ص مفرد... و«مجوز»

حجم الخط
لكل مدينة من مدن العالم ميزة تختص بها فالقاهرة مثلاً لديها الاهرامات والبندقية زوارها ولندن «بيغ بن» وباريس برج «إيفل».. الخ..
اما عاصمتنا فبالاضافة إلى تاريخها العريق الذي يتكشف يوماً بعد يوم من خلال الحفريات وتراثها الثقافي والفكري والحضاري فلديها بهمة من هو مسؤول أو مسؤولين تعاقبوا على المسؤولية أزمة السير الخانقة.
على سبيل المثال.
انطلقنا على بركة الله من شارع الحمراء قاصدين محلة «برج أبي حيدر» بعد جلسة مع الأصدقاء انتهت عند الساعة الثانية بعد الظهر.
وكانت وسيلة النقل سيّارة سرفيس..
وصلنا بعونه تعالى إلى مقصدنا عند الساعة الرابعة والنصف وذلك بسبب أزمة السير الخانقة لكل من كان في سيّارة على الطريق..
وتتغير ألوان إشارات السير كأنها القناء في طاحون فالارتال جامدة.
معاناة حقيقية، 
لكن لها بعض الإيجابيات فقد حل طعام الغداء محل العشاء ولذلك فائدته على الصحة العامة.
هذه المعاناة وهذه الأزمة يبدو أن لا حلول لها.. إذ أصبحت رابع المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي..
قديماً.. كان الراحل ريمون إده وزيراً للداخلية، وجد حلاً لأزمة ذلك الوقت بقرار يُحدّد سير السيّارات وفق نظام أرقام مفرد و«مجوز»، ولكن لو طبق اليوم ووفقاً للحالة الاقتصادية الزاهرة كثيرون سوف يقتنون سيارتين كل سيّارة برقم للقفز فوق القرار.
وحتى إيجاد حل ما إذا وجد على السادة الكرام التشبه بهولندا واعتماد الدراجة الهوائية للتنقل مع ما في ذلك من فوائد صحية أهمها القضاء على العدو الدائم «الكولسترول».
وحتى ذلك الوقت نستودعكم الله.


أخبار ذات صلة