بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 أيلول 2023 12:00ص من يتَّعظ؟

حجم الخط
هي ليست صدفة أن ينفجر الوضع في مخيم عين الحلوة مجدداً، فالسلاح الذي كان من المفترض أن يتم توجيهه إلى اسرائيل التي إغتصبت الأرض والعرض يوجهه أبناء البلدة الواحدة إلى بعضهم البعض، ويقتل الأخ أخاه بتحريض من قوى الظلام التي تديرها أذرع المخابرات الغربية على طول الارض اللبنانية .
في لبنان فقط يحصل ما يحصل في المخيمات فلا نرى إقتتالاً في أي مخيم في دول اللجوء لأن لبنان ينقل تجربة الإقتتال بين الإخوة إلى داخل المخيمات، ولم ينسَ بعد اللبنانيون أهوال الحرب الأهلية التي دمرت البلد على مدى 15 عاماً وذهبت بأرواح آلاف الضحايا .
نعم لم ينسوا لأن الزعماء يذكّرونهم دائماً بتلك الحقبة السيئة التي بدل أن تكون محطة للتفكر في سيئاتها هم يتباهون بها ويسمون مقاتليهم بالشهداء، وينسون أن هؤلاء قتلهم بندقية شريكهم في الوطن كما قتلت بندقيته ذلك الشريك .
وكم يشبه اليوم الامس، لكن الكلفة هذه المرة ستكون باهظة لأن الجار الذي لبى نداء الاستغاثة في المرة الاولى يئن اليوم تحت ضربات المخابرات العالمية التي عاثت بأرضه وقسمتها ودمرتها، كما أن الاشقاء الآخرين الذين بادروا إلى جمع اللبنانيين حول اتفاق دستوري هم لن يتدخلوا مع شعب لم يصل إلى مرحلة النضوج أبداً، فلا يترك فرصة إلا ويثبت للعالم أنه لا زال في سن المراهقة ولن يبلغ سن الرشد أبداً .
واسرائيل عدوة لبنان والفلسطينيين والعرب تقف ضاحكة مستبشرة بما يحصل على أرضنا، طبعاً فهي المستفيد الأول والأخير من كل رصاصة يطلقها اللبناني أو الفلسطيني أو العربي على أخيه، وبالتالي فإن أيدي مخابراتها ليست بعيدة عن أي إشكال في الداخل اللبناني فهل يتعظ اللبنانيون أو الفلسطينيون ويطوون صفحة الخلافات بينهم.
أخبار ذات صلة