في عموم الدول العربية التي كانت تسمى ذات فترة الوطن العربي.. جميع الألسنة ملجومة.. لا تتحرك ولا تتحدث لا عن القدس ولا عن أي دولة عربية ضربها السخام العربي.. وإذا حاولت ان تأتي بالحقائق.. ستتعرّض لمشاكل لا يحمد عقباها..
الزعماء وتبعاً لمصالحهم والمحافظة على مواقعهم.. تمر امام اعينهم «مهزلة واقع القدس» وتحولها بعد مئة سنة على وعد بلفور.. بتوقيع من الرئيس الأميركي إلى «عاصمة لإسرائيل».. الشجب الإعلامي موجود ولكن المواقف المطلوبة في خبر كان.. ومثل فلسطين أرض محتلة على شاطئ المحيط.. ممنوع تداول اسمها في الإعلام.. يومياً يسقط منها الشهداء.. إلى جانب ترك المعتقلين السياسيين يموتون جوعاً بعد ان اعلنوا الاحتجاج على ما هم فيه بـ«الامعاء الخاوية».. لله درهم أسود..
ماذا سيحدث لو كان العرب هبوا لنصرة القدس.. أرى ان هناك كرازاً على هيئة آدمي يقود قطيعاً لا عدد له من الاغنام.. نرفض ما يجري.. لكن ما حجة الضعيف الا الثغاء والتظاهر.. سقطت بغداد وصنعاء وطرابلس الغرب.. وماذا بعد؟
اعرف ان العالم لن يتأثر ولو أبيد العرب عن بكرة ابيهم.. وستتهافت الدول الاستعمارية لتقاسم الأراضي.. ولكن امضيت الأجيال من عصر النهضة الأوروبي نتحدث عن الحضارات.. نعم حضارات الماضي هي كنز لنا.. ولكن ماذا عن حضارة الحاضر؟ كنا نصنع كل شيء ونتاجر به من أيام الفينيقيين التي جابت سفنهم معظم العالم.. ولكننا بتنا نستورد كل شيء من الخارج.. لأن المهن أصبحت للأجيال الصاعدة معيبة.. فالوالدين لا يباهون الا بلقب الدكتور في جميع مناحي التخصصات والمهندس والمحامي الخ.. ولكن دون ان ينتهبوا إلى انهم يصرفون على التعليم وفي مرحلة البطالة لتكدس هذه الاختصاصات.. تبا لشعب يأكل ويلبس مما لا يزرع وينسج إلخ؟!