سقط المجتمع العربي سقطة تحتاج إلى هامات من الكبار.. مثل أولئك الذين رحلوا عنا في بدايات ثمانينات القرن الماضي.. قلة من الزعماء ما زالوا يحافظون على اوطانهم.. لكنهم ما زالوا أقوياء لا يُطأطئون الرأس للمجتمع الدولي وإملاءاته.. رغم وجود إرهاب الإسلاميين وتشدقات المجتمع المدني.. وكلا التيارين صنيعة من شريعة المجتمع الدولي أو مجتمع شريعة الغاب.
فتش عن السبب في كره الأوطان من قبل الشباب ولغتنا العربية الجميلة.. عن إلتزامنا بمكارم الأخلاق.. عن الاكتفاء الاقتصادي لشعوبنا كما كان.. تراه في خبر كان.. الصهيونية العالمية وضعت أسس الخراب وتبنت هذا الخراب الدول المستعمرة وأميركا.. وكان ما كان.. انظروا حولكم.. ما عادت القناعة رأسمال الحياة.. وما عادت مجابهة ما يحصل حقاً مشروعاً لإعتبارك مارقاً على سنن التطور.. وأي تطوّر هذا في تنفيذ الأوامر وضرب الأوطان وحرقها وتأخيرها مئات السنوات.. وللأسف يحدث كل ذلك بالأوامر الخارجية.. أي ان العرب باتوا يعتدون على بعضهم البعض يدمرون الأوطان بمشاركة اميركية- صهيونية وروسية للأسف.. أي أن مال العرب يصرف على تدمير اوطان العرب.. الأمر مخزٍ حتى بعد ان طال ما طال من المقدسات..
تأخذني الحالة المزرية في قضايا بعض الدول إلى ذكر الأمم المتحدة. أسأل أين وظيفتها وماذا تفعل لهذا الوطن أو ذاك تحت الاحتلال.. إذا أقرت اللجان بحق شعب فلسطين بالعيش على أرضه حراً.. وإذا أصدرت قراراً بإتهام إسرائيل في دمار الشعب. الفيتو الأميركي حاضر ومثل فلسطين هناك وطن سليب مقهور يقارع المحتل بالأجساد.. ماذا فعلت له الأمم المتحدة؟ كله هراء بهراء والقادم أعظم؟!