بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

3 آذار 2020 12:00ص نفط غاز عنتريات يا عنتر!!

حجم الخط
سُئل عنترة بن شداد في زمانه: «مَنْ عنترك يا عنترة وجعل منك أسطورة»؟.. أجاب ببساطة: «لم أجد من يردعني».

إذا ما تأمّلنا عنترة بن شداد بفروسيته وسُمرته وما قاله في حُب عبلة.. نشعر أنّنا أمام أسطورة حقيقية ترسّخت في الأدب والأذهان تناقلاً على ألسنة الأجيال..

فعلاً شتّان بين عنترة بن شداد الأسطورة وبين عناترة السياسة والمصارف والصيارفة والتجّار..

المجتمع اللبناني بحاجة لعنتر واحد يقتصُّ من السياسيين اللبنانيين وإدارات المصارف والصيارفة والتجّار الفجّار كل منهم على حدة..

بعيداً عن فيروس كورونا الذي استورد للبنان بالعدوى.. وبعيداً عن عدم وجود رقابة صحية وخدمات اجتماعية للمواطن اللبناني.. نجد أنّ كل عناترة السياسة كل منهم يغنّي على ليلاه.. ويعمل جاهداً لضرب أعناق الشعب حتى لا تُسمع مطالبه ويرتفع صوته..

السياسيون جميعاً يجب محاكمتهم وانتزاع ما سرقوه مع أتباعهم.. المصارف التي تحكّم فيها أعضاء ومجلس كل إدارة واقتسموا المال المودع في مصارفهم لشراء أسهم.. وبعد حلول الأزمة أذلّوا المودعين وشحّدوهم.. ولذلك نراهم يستعطون ما كانت تصرفه لهم المصارف أسبوعياً.. ومن ثم كل أسبوعين والمداولات لا نعرف أين ستصل في نهب أموال المودعين وماذا سيفعلون؟ هل سيتسوّلون في الشوارع؟ وإذا تسوّلوا مَنْ سيضع في يدهم ولو ألف ليرة.. أذلَّ الله مجالس إدارات المصارف كما اذلّت المودعين!

الصيارفة يتلاعبون حسب حاجتهم للدولار.. حتى أنّك تجد نفسك عندما تريد شراء الدولار لقضاء حاجة ماسة صحياً أو لقضاء حاجة لولد من أولادك يدرس في الخارج.. تبكي على نفسك.. أما مشاعر مَنْ يبيع الدولار فإنّك تشعر كأنّه يفقد ما قد يحميه من الجوع لسداد ما عليه أو لشراء بعض من القوت الذي لا يقوّت..

أما التجّار الفجّار فحدّث ولا حرج.. إنّها فرصتهم الذهبية للاغتناء برفع أسعار السلع دون رقيب أو حسيب ووزارة الاقتصاد.. ما زالت تقوم بتحرير المحاضر بهم.. وألف محضر على نعالهم..

أما الحكومة الحالية وكلام رئيسها الدكتور حسان دياب دائماً وأبداً إنّه جاء ليصحّح الخلل القائم منذ 30 سنة.. لا أحد يستطيع التصحيح بوجود هكذا وضع.. واليوروبوند حلّه سهل لكن المسؤولين لم يجتمعوا على كلمة سواء مع مندوبي البنك الدولي..

يكفي أنّ فخامة الرئيس ودولة الرئيس دشّنوا الحفر للبحث عن النفط والغاز.. ولكن ما يمنّون النفس به لن يظهر ونعرف نتائج الحفر إلا بعد سبع سنوات وعالوعد يا كمون؟!


أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!