بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

24 تشرين الثاني 2020 12:00ص هل نحصل على الاستقلال؟!

حجم الخط
الأحداث على الأرض في لبنان كثيرة ومتشعّبة.. وإذا استثنينا مباحثات ترسيم الحدود البحرية والطلب اللبناني تعديل الترسيم.. إلا أنّ هذا الموضوع كان أكبر من الحكاية عن ردود الفعل الإسرائيلية ونهمها..

المعضلة في لبنان كبيرة وخطيرة.. ودوّامة الانهيار تبتلع كل شيء.. لكن شركة «الفاريز ومارسال» للتدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات ومستندات المصرف المركزي، والتي حُجبت عنها المعلومات.. فضحت دون أدنى شك لعبة الطبقة السياسية إزاء القضايا المصيرية وشكّلت الهروب الأكبر الواضح.. ترى لماذا دفعنا من ماليتنا أتعاب شركة «الفاريز ومارسال» إذا كان التكاذب سيستمر؟.. أما يكفي ما تحمّله  الشعب من ماليّته التي أوصلته ليكون في عداد الطبقات الرثّة؟

الجواب على الهروب قابلته افتتاحية «واشنطن بوست» الأميركية وهي كالتالي: «800 مليار دولار هي قيمة أموال السياسيين في الخارج، وهذه المبالغ تكفي لسد العجز ووضع احتياطي منهم وتوزيع 60 ألف دولار لكل مواطن لبناني إلخ». فإذا السياسيون النُهّاب كانوا شرفاء وأموالهم من كد جبينهم لماذا تهرّبوا وهرّبوا شركة التدقيق المحاسبي الجنائي؟

ملفات الفساد والتحاصص بالوزارات العمرانة بالميزانيات الضخمة يتحاصصون عليها.. وكم من الأموال سرقوا؟ وكم من الاتباع عيّنوا؟ وكم من هؤلاء المعيّنين لم يحضروا إلى العمل وإنما قبض بعضهم رواتبهم وهم في الخارج؟

لماذا التحاصص في وزارة المالية ووزارة الصحة ووزارة الزراعة ووزارة الطاقة؟ من أجل الطائفة طبعاً ومن أجل تغذية مناطقهم.. هذا في الظاهر وفي الباطن لشفط هذه الأموال.. صرّح من صرّح عن ممتلكاته أم لم يصرّح العيون ترى أهم ما في التصريحات..

أمس الأول احتُفِلَ بعيد الاستقلال الـ77.. ولكن عن أي استقلال تتحدّثون؟ خرج الاستعمار الفرنسي وجاءت ضغمة من الفاسدين حاولت تدمير الوطن في عام 1958 وطغمة أقامت الحرب الأهلية في العام 1975.. ومن رحم الحرب ولّدتم زعماء.. تاجرتم بالليرة فسقطت؟ والآن تاجرتم بالسلب العام فاغتنيتم.. نريد استقلالاً دون حرامية.. فهل نحصل على  الاستقلال؟!




أخبار ذات صلة