بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 شباط 2020 12:00ص وجع الموت

حجم الخط
هو الموت الذي لا يستأذن احداً يأتي بأمر الله عز وجلّ، لا نستطيع رده، وعلينا ان نتقبل تبيعاته، يخطف اعزاءنا، يقهرنا، يحرقنا، الا اننا لا نستطيع الا ان نصبر ونقول إنا لله وإنا اليه راجعون.

مهما غفلنا عن تلك الساعة المحددة لنفارق الحياة، ولكن عندما تطرق ساعة احدهم، نستيقظ من غفوتنا على هذا القدر الفظيع، نشعر للحظات وربما ساعات وايام اننا نسير باتجاه الموت المخبأ ربما بين رفة جفن واخرى، هو اقرب الينا اكثر مما نعتقد الا اننا نغفله او بالاحرى نتجاهله بسبب تمسكنا بهذه الدنيا الفانية.

يعتب الناس على ملك الموت لأنه يأخذ احباءهم، والعتب الاكبر هو من تلك الام الذي اختار الملك ابنتها او ابنها الشاب، تسأل بحرقة كيف يخطف الموت ولدها فهي ولدته كي يبكيها عندما تفارق هي الدنيا؟ ألا يعلم الموت انه خطف من في ريعان الشباب ليترك تلك العجوز؟ ربما كانت اسئلتها تقارب الكفر فلا اعتراض على حكم الله، الا ان الجمرة كما تقول لا يمكن الا ان تحرق مكانها فقط، ورغم ذلك هي تتوسل الله الذي اراد لها هذا القدر ان يغمر احباءها بعطفه ويمنّ عليهم بالجنة .

نعم ايتها الام او ايها الاب ليس امامنا الا الصبر على ما ابتلانا، فراق احبتكم صعب الا ان الموت حق لا نختار ساعته ولا نعلم سبله، ووجع الموت اكبر من ان يتحمله قلب ام او اب او اخ، ولكن نركن لقوله تعالى: «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».


أخبار ذات صلة