بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

21 كانون الأول 2017 12:09ص ويسألونك عن الطمع!!

حجم الخط
«ويسألونك عن الطمع.. قُل فيه أذى للناس وللنفوس.. وتحقير للذات والشخوص.. ولعنات متلاحقات تودي بصاحبها إلى الهلاك.. وتؤذي المحسود كما المطموع به كيفما كان»..
تلك العبارة ليست آية قرآنية.. ولا هي آية إنجيلية.. ولا حتى مقولة مأثورة.. بل هي حالة مُعاشة.. جرّبها «صاحبنا» يوم ظنَّ أنّ العمَّ ممكن أنْ يحل مكان الأب.. فإذا بطعنات الخناجر تدمي الظهور والصدور.. وتحز الحناجر..
فعلى وقع «حديث نسوان».. وحول فنجان القهوة كُنَّ يتحدّثن عمّا اقترفه.. فعزفت نوتات الكلام القاسي على مسمعه.. حول أنّ إحداهُنَّ كانت تسعى لتقديم العون له.. فإذ به يتهمها بالتزوير والسرقة والنصب.. بل ويدور جهاراً نهاراً.. عياناً بيناً.. ويخبر هذا ويتلو على ذاك فعل ندامة.. سرقة ونصب واحتيال على حقٍّ هو في الأصل ليس من حقّه..
وإذ بدمعها يترقرق من هول صدمتها.. فلازم «صاحبنا» الجدار.. متوارياً كي لا تراه.. ومستمعاً إلى تتلوه من كلمات.. كلّها ألم وأسى وأقسى معايير القرف.. من حال مَنْ ظنّته بعد الزوج أخاً وسنداً للظهر.. وهو يوزّع الابتسامات في الوجوه.. وشفرات لسانه تلوك الأصل والفصل.. وتنشر وباء الكلام على أضغاث أحلام.. كوبس بها الطامع اللعين.. فخانته ذاكرته وعربد ليحوز من العرس قرصاً..
أكدت أنّه لو طلب بكل كرامة لكانت جادت عليه.. بل هي أصلاً كانت على وشك أنْ تمدّه بالمعونة.. ورغم فعلته لم تمنعها عنه.. رأفة بطيب أبنائه وعلاقتهم الأصيلة.. ولكن أبت نفسها أنْ ترى محيّاه.. بل اتصلت بنجله تطلب منه.. كمَّ الفاه التي تبوء بكل قيح ودمامل.. فوعدها خيراً.. علَّ ما قدّمته يسد باب الطمع!!! 




أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!