بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

29 آب 2020 12:00ص وين منروح

حجم الخط
وين منروح؟ صرخة يطلقها اللبناني كل يوم، لم يعد باستطاعة هذا الانسان الصابر قدرة على التحمل،رغم انه يشارك بـ50% من نسبة الى ما وصل الوضع اليه،لأنه اعاد انتخاب هذه الفئة الظالمة على مدى 30 عاماً ،او قاطع حقه الانتخابي ليسمح لهؤلاء بالوصول الى السلطة، تلك الاكثرية الصامتة مسؤولة اكثر من المشاركين في انتخاب هؤلاء، لأن بعض من انتخب هذه السلطة استفاد من نظام الفساد بوظيفة او تشبيحة من هنا وهناك،اما ان تسكت عن الفساد ثم تقوم «بالنق» على ما وصلنا اليه فهذا قمة التهرب من المسؤولية.

«وين منروح؟» سؤال سيطول لأن ابواب السفارات اقفلت بوجه اللبناني لأنه بنظرهم ارهابي او عدو لإسرائيل (صديقة كل الدول) وهو بالطبع غير مرحب به على اراضيها،لكنها ترحب بالفاسدين لتستفيد من الاموال التي نهبوها من هذا الشعب المسكين،ولكن تبقى «الأم الحنون» التي تعطف على بعض الفئات لأسباب يعلمها الجميع قد تسمح لهؤلاء بالهجرة اليها، ولكن يبدو انها تسعى لإعادة تموضعها في لبنان بعد زيارة كبير مسؤوليها ومساعديه على دفعات من اجل اعادة بناء الدولة وما سرب عن توبيخ للمسؤولين بعد انفجار المرفأ وتحميلهم مسؤولية ما وصلت اليه الاوضاع.

لا الكورونا ولا الانفجار ولا الجوع ولا الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة تستطيع ان تقتلع بعض الشرفاء من هذا البلد الذين يرفضون ان يكونوا شتاتاً في بلدان العالم ويصممون «ما منروح لمحل بدنا نصمد» ولكن الصمود يحتاج الى مقومات ابرزها محاربة الفاسدين وذيولهم، كيف ذلك؟ لتكف الاكثرية الصامتة عن صمتها وقول كلمتها اليوم قبل الغد حتى لا تنتهي الدولة كما يبشرنا وزير خارجية الأم الحنون.

أخبار ذات صلة
أزمة وجود
20 نيسان 2024 أزمة وجود
ما حدا تعلّم!
17 نيسان 2024 ما حدا تعلّم!