بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

15 تموز 2020 12:00ص يَتغيرون ولا يُغيرون

حجم الخط
بين الرينغ وزقاق البلاط، جولات وصولات، وثورة ثورة، وأنا خط أحمر، وجملة مطالب. وبين لعبة العصي والدواليب التهينا و«نقيّنا»، وبين حانا ومانا ضاعت ليرتنا وطاروا المصريات، وتشكلت حكومة جديدة... وقلنا لعلّ وعسى. ولكن لا مطالب تحققت، ولا مصاري رجعت. حتى الأمل في البحث عن النفط والغاز توقف مع توقف الحفر بمنتصف البئر رقم «4»، وراحت  العدوة إسرائيل تسطو على الرقم «9» وتنقب فيه.

ولا قرار واحد اتخذ لمكافحة الفساد والمفسدين، والحدود فلتانة والقلوب مليانة.

ولا مرة وصلت الملفات الإصلاحية والاجتماعية الماضية منها والحاضرة إلى خواتيمها المريحة والمقنعة، لا في زمن السلم ولا في زمن الثورة، ولا مع تلك ولا مع هذه.

ضمان الشيخوخة، مطلب يروح ويجيء مع المسؤولين الذين يتغيّرون ولا يُغيرون، وصلنا إلى سن التقاعد ولا نزال ناطرين.

مطلب الجنسية لأولاد اللبنانية عالق منذ أكثر من عشرين سنة في الادراج، يتنفس قليلاً خارجها قبل الانتخابات ثم يعود لينام نومة أهل الكهف، علماً أن كل المسؤولين قاطبة مع هذا المطلب كحق عادل للأم اللبنانية.. أو هكذا يقال لنا.. عموماً كبروا أولادنا تزوجوا، أو هاجروا، والبعض حمَّلوا أولادهم الشعلة ليطالبوا بحقوق الجدة والاحفاد.

الرواتب صارت نصف، وربع ثم ربع  الربع، والمؤسف أن البعض يعتقد أن  الحال ماشي، وكيف يمشي ونحن حفاة... لأ مش ماشي، ولكن كل واحد دبّرها على طريقته، والراتب عالق كقراراتكم وملفاتكم يروح إلى الحضيض ويأخذنا معه إلى الهاوية، وربما إلى الثورة، يا بترفعنا، يا بترفعنا.. لا خيار آخر لدينا.

يا جماعة إذا كان زمن السلم يحتمل المماطلة في اتخاذ القرارات، فإن زمن الثورة يستدعي السرعة في التنفيذ، يستدعي قرارات ثورية... إذا فهمنا عال، وإذا لأ، اسمحوا لنا بأن نصرخ بأعلى صوت: «يللا معنا عالثورة».


أخبار ذات صلة