بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

26 أيلول 2017 12:05ص «يا عيب الشوم»!؟

حجم الخط
«يا عيب الشوم» بل يا حرام على شعب، كان مميزاً.. بلاده كانت تسمى «سويسرا الشرق»، حولوه إلى «مغارة علي بابا».. والأربعين حرامي أصحاب المغارة.. حولوا البلد إلى مغارات شللية في الاحياء والمؤسسات الرسمية.. حتى ان قضاء حاجة المواطن من أتفه معاملة إلى أرقى معاملة يجب ان يمتهنها الأطباء.. دخلت إلى معظمهم نسبة الكسب العالي حتى من المرضى الذين يرهنون منازلهم أو أي شيء يمتلكون إذا كان هناك شيء «بيحرز» للرهن.. بسبب الوضع الاقتصادي المزري وتدني المداخيل بالنسبة لأسعار السلع.
جميعنا يعلم اننا جميعاً مرهونون لزعماء المحادل السياسية دون ان نمضي أو نيصم على ارتهاننا.. كل كراز خلفه شلعة «طرش» من الشعب اللبناني «يقول هو «معاء».. يرددون خلفه «معاء».
المثقفون وانصاف المثقفين والعوام في الميزان.. وصاحب القطيع يدلي بدلوه.. والكل من الغلاء وحسرات الضرائب ما عاد يرتفع صوتهم.. مع ان الله العظيم والأعظم من كل العظماء منحنا كبشر ذكر اسمه «لا إله إلا الله» لحظة القبضة دون تحريك الأيدي والشفاه.. تصوروا ما أرحم الله.. وما أتعس أبناء البشر في «مغارة علي بابا».
كنت أسأل من أين أنت في سفراتي، اقول: بكل فخر من لبنان.. يجيب سائلي باحترام: أنت من «سويسرا الشرق»، افتخر واشعر انني طائرة في السماء».
نعم «سويسرا الشرق» بلا كهرباء.. يومياً تقطع الكهرباء من 6 إلى 15 ساعة.. ندفع فاتورة تفرغ الجيوب ومثلها ثمناً للمازوت.. ومن لديه اشتراك يصبح سعره ثلاثة أضعاف..
أيضاً.. نحن بلد الينابيع والمغارات والأنهار.. مياهنا تذهب إلى البحر.. «نياله البحر خفت مرارة ملحه»، جميعنا يشتري الماء وندفع الفاتورة لمصلحة المياه.. الشوارع متسخة مع اننا ندفع اشتراكاتنا البلدية وندفع ضريبة لها على الضرائب المالية وعلى كل فاتورة رسمية.. الضريبة على الشراء والبيع والتنفس ندفعها على المداخيل ندفعها مرات ومرات يومياً.. ترى هل سيدفع لنا تعويض في الآخرة على ما عشناه في «مغارة علي بابا»؟!

أخبار ذات صلة