بيروت - لبنان

اخر الأخبار

حكايا الناس

9 آذار 2024 12:00ص يوم المرأة

حجم الخط
هو يوم المرأة العالمي الذي خُصِّص لتكريم نصف المجتمع، حيث تشكل النساء النصف الاضعف في كافة المجتمعات العالمية، حتى في تلك الدول التي تتيح لها الوصول الى مناصب عليا، الا انها تبقى مهمشة الى حد بعيد في التقييم الذكوري لأدائها.
وبغض النظر عن رأي المجتمع الدولي بالمرأة والسبب لتخصيصها بيوم عالمي، فان هذا الامر مستفز للمرأة بحد ذاتها، لأن التكريم لا يكون بتخصيص يوم لها، فالتكريم هو بسن القوانين في كافة دول العالم التي تنص على المساواة في كافة الامور بين الجنسين ، ومراقبة تطبيقها قبل ان يمنحوها يوما للتكريم.
ومن وجهة نظر خاصة من يكرم المرأة هو من يحترمها كل يوم ويمنحها حقوقها كاملة ويعتبرها شريكاً له في الحياة وليس تابعاً، بهذه الخطوات تعتبر المرأة انها فعلاً مكرَّمة .
ولكن ما لا يمكن التغاضي عنه ما تتعرض له النساء من دول النزاع المسلح حيث تدفع المرأة ضريبة مضاعفة من صحتها كمرأة، او من امومتها التي يستبيحها العدوان في مختلف المناطق الساخنة على الكرة الارضية التي يتزعمها رجال يسنون القوانين الدولية بحجة حمايتها ويغذون الصراعات المسلحة بصفقات اسلحلة بمليارات الدولارات .
نعم قد يكون الغرب قد منح المرأة مساحة من الحقوق والاهمية لكنه سلب كافة النساء من العراق الى سوريا ولبنان وافغانستان وغزة وفلسطين المحتلة مقومات الحياة الكريمة،فكيف يتبجح بالحفاظ على حقوق المرأة، الأحرى ان يحتفل بذكرى نيرون لأنه يحرق بلداناً بأكملها وهو يتفرج على المرأة هناك تدفع الثمن الباهظ.
أخبار ذات صلة