خاص

يبدو أن الأجواء الدولية تجاه ​لبنان​ بدأت بالتحسن خاصة بعد اقرار ​مجلس الوزراء​ ​خطة الكهرباء​ بالاضافة إلى العمل على الموازنة، فإقرار مجلس الوزراء لخطة الكهرباء في بداية الأسبوع الفائت ترك انطباعاً جيداً لدى المستثمرين وأعطى إشاراتٍ إيجابيةً للمجتمع الدولي بشأن مضي الحكومة بإطلاق مسار الإصلاحات الاقتصادية المرجوة وخفض العجز المالي.

وقد استفادت الأسواق المالية اللبنانية ولاسيما سوق سندات الأوروبوند اللبنانية من هذا المناخ المؤاتي، إلا أن ضعف الأسواق الناشئة بشكل عام ألقى بظلاله على أداء السوق المحلية، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده.وقد سلكت سوق سندات الأوروبوند اللبنانية المنحى التنازلي لأسواق الدين في البلدان الناشئة إثر خفض صندوق النقد الدولي تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي في العام 2019 واعتماد المصارف المركزية الرئيسة في العالم سياسات الحفاظ على استقرار معدلات الفوائد. من هنا، تبددت نحو نهاية الأسبوع المكاسب التي كانت قد حققتها سوق سندات الأوروبوند اللبنانية في بدايته مع إقرار خطة الكهرباء. وهذا ما يعكسه إقفال متوسط المردود على 9.31% بعد ان كان قد تراجع إلى 8.93% في بداية الأسبوع، علماً أنه كان عند مستوى 9.22% في نهاية الأسبوع الماضي. وفي ما يخص سوق الأسهم، سلكت الأسعار مسلكاً تراجعياً للأسبوع الثاني على التوالي وسط أحجام تداول خجولة داخل سوق تفتقر للسيولة، إذ تراجع مؤشر الأسعار بنسبة 2%. وعلى صعيد سوق القطع، ظلت قوى العرض والطلب متوازنة نسبياً وبأحجام لافتة، في حين ظل النشاط غائباً عن سوق الإنتربنك.

السياحة

على صعيد السياحة أظهرت إحصاءات وزارة السياحة ارتفعاً في إجمالي الإنفاق السياحي بنسبة 12.18% على أساس سنوي.

ولفتت الإحصاءات اللبنانية الرسمية إلى أنّ الجزء الأكبر من الإنفاق خلال الربع الأول من العام 2019، حدث خلال شهر كانون الثاني بنسبة 44 %، و27 % في شباط، ثم 29 % في آذار، وأشارت إلى أنّ السياح السعوديين احتلوا المرتبة الأولى من إجمال الإنفاق بنسبة 15%، يليهم السياح الإماراتيون بنسبة 10 % فالكويتيون بنسبة 9%.

وأظهرت بيانات وزارة السياحة انتعاشاً في عدد السياح السعوديين بعد رفع السعودية الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان، ليرتفع العدد إلى 10 آلاف و41 سائحاً في شباط 2019، بعدما سُجّل ارتفاع من 6 آلاف و9 سياح خلال نفس الفترة من العام 2018.

وبيّنت أنّ إنفاق السياح السعوديين زاد بنسبة 45.06% في الربع الأول من 2019، كما ارتفع إنفاق المتسوقين الكويتيين بنسبة 66.98%، فيما انخفض إنفاق المتسوقين الإماراتيين بنسبة 0.61%.

على صعيد آخر ووفقاً لتقرير «ارنست آند يونغ» حول أداء الفنادق ذات فئتي الاربعة والخمسة نجوم في منطقة الشرق الاوسط، تحسّن معدّل اشغال الفنادق في مدينة بيروت بـ9.4 نقاط مئوية على صعيد سنوي الى 70.7% خلال شهر شباط 2019. في السياق عينه، ازداد متوسّط تعرفة الغرفة الفندقية بنسبة 9.3% سنوياً الى 187 دولار ترافقاً مع ارتفاع مستوى الايرادات المحققة عن كل غرفة متوافرة بنسبة 26.1%.

بورصة بيروت

في المقابل إستمرّ الركود في بورصة بيروت لأسبوع آخر على التوالي بإنتظار أيّة تطوّراتٍ ملموسةٍ للحكومة الجديدة في موضوع الإصلاحات التي تمّ التعهُّد بها.

وفي التفاصيل، إرتفع عدد الأسهُم المتداوَلة على البورصة إلى 158.388 سهم، مقابل 111.615 سهم في الأسبوع الفائت، في المقابل، تراجَعت القيمة التداوليّة للأسهم إلى 0.94 مليون دولار، مقارنةً بنحو 1.65 مليون دولار في الأسبوع المنصرم.

وقد سَيطَرَت أسهُم القطاع العقاري على 70.16% من مجموع عدد الأسهُم المتداوَلة. بالتوازي، زاد المتوسّط اليومي لعدد الأسهُم المتداوَلة إلى 31،678 سهم هذا الأسبوع، من 22.323 سهم في الأسبوع الذي سبقه، في حين تقلَّص متوسّط القيمة التداوليّة اليوميّة للأسهم إلى ما دون الـ 0.19 مليون دولار، مقارنةً بحوالي 0.33 مليون دولار في الأسبوع الماضي.

حركة المطار

حققت حركة مطار رفيق الحريري الدولي، ارتفاعاً خلال الفصل الاول من العام 2019 بنسبة 1.20% وسجلت مليون و749 ألفا و693 راكبا مقابل مليون و728 ألفا و949 راكبا في الفترة ذاتها من العام الفائت 2018. مع ان ارقام الشهر الثالث من العام الحالي اظهرت تراجعا ولو محدودا في حركة الركاب بنسبة 1.21% لتبلغ 618 ألفا و617 راكبا، مقابل 626 ألفا و207 ركاب في اذار 2018، اذ تراجع عدد الواصلين خلال اذار الفائت بنسبة 1.06% وبلغ 310 آلاف و48 راكبا، كما تراجع عدد ركاب المغادرة بنسبة 2.21% وسجل 305 آلاف و614 راكبا. 

وبلغ مجموع الرحلات التجارية لشركات الطيران العاملة في لبنان 4846 رحلة، بتراجع نسبته 3.23%. وقد توزعت حركة المطار خلال الفصل الاول من العام 2019.