23 كانون الأول 2017 12:01ص ارتفاع حجوزات الطيران والفنادق بعد طَيْ صفحة الأزمة

أكثر من مليون و900 ألف سائح خلال فترة الأعياد

حجم الخط
تشير التوقّعات الى تسجيل ما يفوق المليون و900 الف سائح هذا العام، بالمقارنة مع تسجيل مليون و680 الف زائر خلال العام الفائت، باستثناء اللبنانيين المغتربين والسوريين والفلسطينيين، وذلك بحسب الامين العام لنقابة اصحاب الفنادق وديع كنعان، الذي رأى أنه كان من الممكن تسجيل مليوني سائح لولا الازمة الحكومية.
فإن شركة طيران الشرق الاوسط ستسيّر 70 رحلة اضافية بين 20 كانون الاول حتى 11 كانون الثاني ستشمل الدوحة والقاهرة وجدة والرياض ولارنكا وابيدجان، أما بالنسبة للرحلات القادمة من باريس، فالحجوزات على متن الطائرات ما بين 9 كانون الاول و25 منه شبه مكتملة على الدرجة السياحية، مع وجود بعض الاماكن الشاغرة حتى اللحظة على درجة رجال الاعمال كما ان الطائرات القادمة من دول الخليج، دبي تحديدا، محجوزة بالكامل يومي 22 و23 كانون الاول والطائرات القادمة من افريقيا محجوزة  بالكامل من 19 وحتى 26 الجاري.
حجوزات الطيران
ووفق ما أكد نائب رئيس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوسف طنوس فقد ألغيت نسبة لا تقل عن 40 في المئة من حجوزات الطيران في فترة الخمسة عشر يوماً التي تلت استقالة الحريري في 4 تشرين الثاني، ولكن بعد التوافق الحكومي على قرار النأي بالنفس وعودة الحريري عن استقالته عادت نسب حجوزات الطيران الى الإرتفاع وبنسب فاقت تلك التي سجلت قبل الأزمة.
وتأكيداً على ارتفاع نسب القادمين من الأجانب والمغتربين اللبنانيين تزامناً مع موسم الأعياد، لفت طنوس الى أحد المؤشرات الدامغة وهي اكتمال حجوزات الطيران للخروج من لبنان خلال أيام 5 و6 و7 من شهر كانون الثاني ما يعني بحسب طنوس أن كل تلك الأعداد دخلت لبنان لتمضية فترة الأعياد حصراً.
الحجوزات الفندقية
أما بالنسبة الى الحجوزات الفندقية، فالأمر يختلف نوعاً ما في القطاع الفندقي عن سواه من القطاعات الموسمية إذ إن عودة نهوضه عقب الأزمة كانت سريعة جداً بحسب نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، ونسب الحجوزات في فنادق بيروت والمناطق سرعان ما عادت الى مستواها قبل الأزمة الحكومية الأخيرة، ولكن مدد الحجوزات لا تتجاوز الـ 5 أيام في حين أن الحجوزات التي كانت تشهدها الفنادق اللبنانية في سنوات الإزدهار (2009 و2010) تتراوح بين 12 و15 يوماً وهو ما يشكل فارقاً كبيراً من حيث الإشغال بالنسبة الى القطاع.
وكشف الأشقر عن أن نسبة الحجوزات في فنادق العاصمة وضواحيها لم تتخطَّ الـ58 في المئة، أما في ما خصّ ليلة رأس السنة والعيد في مجمله فلا تزال تسجّل نسبة 76 و78 في المئة، لافتاً إلى أن «الحفلات الكبيرة التي كانت تقام في هذه المناسبة خلال السنوات السابقة، لم تعد تحصل اليوم، كما يسجّل غياب كبار الفنانين الذين يجذبون عدداً كبيراً من زبائن الفنادق، لأن أحداً من أصحاب الفنادق لم يعد يجرؤ على دعوة فنان كبير بأجر عالٍ، إلى إحياء حفل غنائي في فندقه، خوفاً من عدم القدرة على تغطية الكلفة».
وإذ لفت إلى أن حركة الحجوزات هذه السنة أفضل من العام الفائت، أكد أنها «تبقى أقل من طموحاتنا وإمكاناتنا وقدراتنا وأقل من مستوى لبنان كوجهة سياحية»، مذكّراً أن «في العامين 2009 و2010 كانت الحجوزات تبدأ من تاريخ 20 – 22 كانون الأول بنسبة 80 و90 في المئة، وتمتد إلى 2 و5 كانون الثاني، أي 10 أيام من حركة ضاغطة على الإشغال الفندقي، أما اليوم فالحركة ذاتها إنما على مدى ثلاثة أيام فقط».
ورغم ذلك، أشار الأشقر إلى أن «الوضع إلى تحسّن، خصوصاً أن الأمن مستتب للغاية، إنما مشكلتنا في عدم الاستقرار السياسي»، وقال: لقد بنينا على الزبائن الخليجيين منذ 50 سنة خلت، اقتصاداً طبيعياً كبيراً ومهماً، لأن السياحة البينية قد تكون الأسهل والأفضل، ثم يليهم الزبائن الأوروبيون. وعلى سبيل المثال لم نرَ يوماً أن فرنسياً أو ألمانياً اشترى قطعة أرض أو شقة في لبنان، في حين فعل ذلك السائح الخليجي الذي يشارك في العملية الاستهلاكية في الأسواق اللبنانية.