بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 آب 2018 12:00ص الأسواق المالية تترقّب محادثات تجارية أميركية صينية

اليورو يتراجع والذهب يرتفع وسط أجواء تفاؤلية

حجم الخط
 تترقّب الأسواق المالية العالمية محادثات تجارية مزمعة بين الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع يأمل المستثمرون بأن تخفف التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وقد أدت حال الترقب الى انخفاض اليورو يوم أمس الاثنين في الوقت الذي صعد فيه الدولار.
ومن المقرر أن تُعقد محادثات بين مسؤولين صينين وأميركيين في واشنطن في الأيام القليلة القادمة وفقاً لتقارير إعلامية، ويقول محللون إن مسؤولين أقل مستوى هم من سيحضرون الاجتماع، لكن الآمال مرتفعة بأن تتمخض المحادثات عن انفراجة في النزاع التجاري المستمر منذ أشهر.
وتلقى الدولار الدعم من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين بالإضافة إلى انخفاض الليرة التركية، وهو ما أدى إلى انخفاض عملات الأسواق الناشئة.
عملات عالمية
تراجع اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1421 دولار، لكنه يظل فوق أدنى مستوى في عام 2018 والذي بلغه الأسبوع الماضي عند 1.3010 دولار. وتراجع اليورو لأدنى مستوى في 13 شهرا مطلع الأسبوع الماضي في ظل مخاوف من أن تضر أزمة تركيا ببنوك أوروبية.
وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلعة عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.2 في المئة إلى 96.248، ويتأهّب المتعاملون لنشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وأنهت الليرة التركية يوم الجمعة الفائت موجة تعاف استمرت ثلاثة أيام، لتتراجع ما يزيد على خمسة في المئة مقابل الدولار بفعل مخاوف من أن تفرض الولايات المتحدة المزيد من العقوبات الاقتصادية على تركيا ما لم تسلم تركيا القس الأميركي المحتجز أندرو برانسون. ويوم الاثنين انخفضت الليرة 1.5 في المئة.
وتراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية 0.1 في المئة إلى 6.8408 مقابل الدولار بعد أن ارتفع نحو 0.4 في المئة يوم الجمعة، حين ابتعد عن أدنى مستوى في 19 شهرا البالغ 6.9858 يوان للدولار الذي لامسه يوم الأربعاء.
وزاد الدولار مقابل الين 0.1 في المئة إلى 110.63 ين للدولار بعدما تراجع 0.35 في المئة يوم الجمعة.
كما زاد الفرنك السويسري 0.2 في المئة إلى 1.1366 فرنك لليورو في حين تراجع الجنيه الاسترليني قليلا مقابل العملة الأميركية إلى 1.2740 دولار.
الذهب
وارتفع الذهب في الوقت الذي وجد فيه المستثمرون المعدن الأصفر جذابا بعد أن انخفضت الأسعار لأدنى مستوى في 19 شهرا الأسبوع الماضي، بينما يضغط ارتفاع الدولار على السوق قبيل محادثات تجارية مزمعة بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض الذهب 2.2 في المئة الأسبوع الماضي متراجعا للأسبوع السادس على التوالي ومسجلا أسوأ أداء أسبوعي منذ ديسمبر كانون الأول، كما ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1186.33 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ كانون الثاني 2017 عند 1159.96 دولار يوم الخميس الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، فقد الذهب بريقه كملاذ آمن في ظل أزمة الليرة التركية والنزاعات التجارية، وآثر المستثمرون الدولار الأميركي.
وانخفض المعدن الأصفر ما يزيد على 13 في المئة من أعلى مستوى له في نيسان بفعل زيادة أسعار الفائدة الأميركية وصعود الدولار، لكن تقدم الدولار تباطأ قبيل محادثات تجارية أقل مستوى بين مسؤولين صينين وأميركيين في واشنطن.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 14.77 دولار للأوقية، وزاد البلاتين واحدا في المئة إلى 789.30 دولار للأوقية، فيما ظل البلاديوم مستقرا عند 910.25 دولار للأوقية.
النفط 
وتراجعت أسعار النفط يوم أمس في الوقت الذي ضغطت فيه المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي على الأسواق، وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 23 سنتا أو ما يعادل 0.3 في المئة عن سعر الإغلاق السابق، لتصل إلى 71.60 دولار للبرميل.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا أو ما يعادل 0.3 في المئة إلى 65.69 دولار للبرميل، وتراجعت عقود شنغهاي الآجلة للنفط الخام تسليم كانون الأول، أنشط عقود الصين تداولا، بنسبة 3.4 في المئة إلى 488.2 يوان (71.02 دولار) للبرميل.
أسواق الأسهم 
إلى ذلك دفعت الآمال بشأن احتمال توصل الولايات المتحدة والصين إلى تسوية للخلاف التجاري بينهما أسهم أوروبا للصعود صباح يوم الاثنين، بينما لم تظهر مؤشرات على تفاقم أزمة العملة التركية في الوقت الحالي.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.25 في المئة إلى 382.01 نقطة، في حين صعدت معظم الأسواق في القارة.
وسجلت مجموعة سيج البريطانية للبرمجيات أسوأ أداء ونزلت 6.6 في المئة بعد خفض دويتشه بنك تصنيف سهما، وفقا لما ذكره متعاملان.
وبينما يقترب موسم إعلان نتائج الشركات للربع الثاني من نهايته، زاد سهم إن.إم.سي للرعاية الصحية 3.2 في المئة ليتصدر المؤشر ستوكس بعد أن نشرت الشركة تقريرا ماليا.