بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 نيسان 2018 05:55ص الصوت التفضيلي يفعل فعله والجميع يدقق في حساباته

«ضيق الخلق» عند البعض بدأ يكهرب الأجواء الإنتخابية

حجم الخط
لمندوب «اللواء» الانتخابي

بعد أن بدأ العد التنازلي لليوم الانتخابي الطويل في السادس من أيّار المقبل، بدأت اللوائح الانتخابية في مختلف المناطق مراجعة حساباتها، والبحث عن نقاط الضعف فيها، والثغرات التي قد تؤثر على نتائجها.
وإذا كان تشكيل اللوائح من قبل كل الأطراف قد حصل فيه بعض الاستعجال، فصناع اللوائح أو قادة التيارات والأحزاب والكتل اعتمدوا على رافعاتهم بتأمين حواصل انتخابية، وفق نفس حسابات القوانين القديمة التي تعتمد على النظام الأكثري، فإنه بعد ان جد الجد، وعلى بعد 18 يوما من فتح صناديق الاقتراع امام الناخبين، بدأوا يكتشفون ان لوائح عديدة قامت من خارج حساباتهم، وتوافقاتهم بدأت تبرز حضورها وقوتها الشعبية والانتخابية، وتثبت مكانتها وقد يُشكّل بعضها مفاجأة كبرى كحال لائحة «بيروت الوطن» في دائرة بيروت الثانية، واللائحة المستقلة في بعلبك - الهرمل، وغيرهما من الدوائر الانتخابية، مما استدعى استنفار انتخابي إلى حده الأقصى، انعكس في كثير من المناطق توترات وتضارب ومعارك بالسلاحين الأبيض والأسود، كان آخرها ما حصل مع مرشّح لائحة «بيروت الوطن» حيث تعرض مكتبها الانتخابي في محلة كركاس في رأس بيروت، إلى اعتداء من عناصر شغب قذفت أبوابه ونوافذه بالحجارة ومحاولة اقتحام المكتب لتخريب المعدات الموجودة فيه.
ثمة حقيقة بدأ الجميع يجري حساباتها بدقة متناهية، بسبب الصوت التفضيلي الذي يبدو انه أخذ يفعل فعله بالحسابات الانتخابية، مما حدا ببعض الأقطاب إلى تخصيص فرق وتكليف شركات احصاء واستطلاعات رأي للاقتراب من حقيقة يوم الحساب الانتخابي بعد اقفال صناديق الاقتراع.
ولهذا تسارعت الحركة داخل العديد من اللوائح لترتيب ذات البين، كالاجتماع الذي عقده رئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجية فور عودته من السفر مع النائب سليم كرم الذي أعاد المياه إلى مجاريها في اللائحة التي يرأسها نجله طوني.
المهم، ان الكل في الأيام القليلة المتبقية، بدأ يُحدّد نقاط الضعف في لوائحه بشأن الصوت التفضيلي، ليأخذ ما يمكنه من نقاط قوته ليعزز مواقع مرشحيه.. وفي الساعات المقبلة سيتوضح الكثير من التفاصيل، في كيفية سد الثغرات في كثير من الدوائر على امتداد الجغرافيا الانتخابية.