بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الأول 2019 12:00ص بعد حل أزمتي الخبز والدواء.. هل تنفذ الأجهزة الطبية إضرابها؟

نقيب أصحاب المخابز والأفران يعلن تعليق الإضراب بعد اجتماع السراي نقيب أصحاب المخابز والأفران يعلن تعليق الإضراب بعد اجتماع السراي
حجم الخط
واجه اللبنانيون في الأيام الماضية ضغوط على أكثر من صعيد ولعل أخطرها ناتج من تزايد المخاوف حيال إمكانيّة انقطاع الأدوية المستورَدة من السوق، بعد تلويح نقابة مستوردي الأدوية بأزمة نتيجة رفضها تطبيق تعميم مصرف لبنان المتعلّق بتأمين الدولارات لتغطية مستوردات القمح والمحروقات والأدوية.

وما زاد الطين بلّة تنفيذ الأفران والمخابز إضراباً عاماً يوم أمس للأسباب عينها وارتفاع صرخة مستوردي الاجهزة الطبية الذين أعلنوا عجزهم عن السداد بالدولار علماً ان البضائع في المستودعات لا تكفي سوى لمدة زمنية قصيرة.

وبعد تدخّل رئيس الحكومة سعد الحريري على خط المخابز والافران حصل على تعهد بتعليق الإضراب لمدة 48 ساعة إفساحاً في المجال لحل أزمة القطاع بالتوازي مع تجاوب مصرف لبنان مع مطالب مستوردي الأدوية إذ أعلنوا في الساعات الماضية عن توصلهم الى اتفاق مع مصرف لبنان من شأنه نسف احتمال شح الأدوية من الأسواق، لتبقى الأزمة في مواجهة مستوردي الأجهزة الطبية بانتظار حلها قبل نفاذ البضائع من الأسواق.

أزمة الخبز

حُلت أزمة الخبز بعبارة «أنت تأمر يا دولة الرئيس»، عُلّق إضراب أصحاب الأفران، بعد طلب رئيس الحكومة سعد الحريري إمهاله 48 ساعة لحل الموضوع على مسؤوليته.

وكان الحريري استقبل بعد ظهر أمس في السراي، وفدًا من اتحاد نقابات المخابز والأفران برئاسة النقيب كاظم إبراهيم، الذي قال بعد الاجتماع: زرنا الرئيس الحريري الذي ما اعتدنا يوماً أن نأتي إليه إلا ويأخذ كل إنسان حقه. شرحنا لدولته ما تعانيه المخابز والأفران، وكان مستمعاً ومتفهمًا لمطالبنا، وقد وعدنا خيراً، وقال «أعطوني فرصة 48 ساعة وأنا أحل هذا الموضوع على مسؤوليتي». كلنا ثقة بالرئيس الحريري، وقد أجبناه «أنت تأمر يا دولة الرئيس». واليوم، ومن هذا المنبر نعلن أننا سنقول لزملائنا أننا سنفتح غداً (اليوم) الأفران في يوم عمل عادي، وقد علقنا الإضراب، وسنبدأ بالعمل اعتباراً من اليوم، كي تعود الأمور صباحاً إلى طبيعتها.

أزمة الأدوية

في سياق آخر أعلن نقيب مستوردي الأدوية في لبنان كريم جبارة، في حديث له أنّ «الأزمة انتهت وتمّ التوصّل إلى حلّ ناجز بالنسبة إلى التعميم الصادر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهو يقوم على تطبيق التعميم من دون وضع شروط تعجيزيّة، ومن دون أيّ خطوة تؤدّي إلى تصعيد».

ولفت إلى أنّ سلامة تجاوب بشكل بنّاء مع الملاحظات التي أبديناها وقدّمناها له سابقاً وبات هناك مفهوم واحد لآليّة التطبيق، إذ سنأخذ قسماً من المشكلة على عاتقنا وسيتولّى مصرف لبنان القسم الآخر على عاتقه، وطمأن جبارة جميع اللبنانيين بأنّ «توزيع الأدوية مستمرّ من أجل تأمين حاجة السوق».

أزمة الأجهزة الطبية 

وفي جديد الأزمات المرتبطة بشح الدولار نبّهت الشركات المستوردة للأجهزة والمستلزمات الطبية «من خطورة عدم قدرتها على تأمين الدولار من المصارف مما سيؤدي الى تخلفها عن دفع مستحقاتها للشركات العالمية المصنعة في الخارج مما يؤدي إلى توقفها عن تسليمنا البضائع المطلوبة لتأمين احتياجات المستشفيات والمرضى وعلى سبيل المثال لا الحصر طاولات العمليات، اجهزة التنفس الاصطناعي، الادوات والخيوط الجراحية، الابر واجهزة المختبر، الاشعة واجهزة علاج السرطان، ماكينات التعقيم، راسور وبطارية القلب والصمام، ماكينات غسيل الكلى، مسامير جراحة العظام والمفاصل والكثير غيرها، بالاضافة الى كامل مستهلكاتها وقطع الغيار علما ان لبنان يستورد 100% من هذه البضائع ولا يوجد اي بديل محلي».

ودعت في بيان صادر عن «تجمع مستوردي الأجهزة والمستلزمات الطبية» المسؤولين الى «اتخاذ اجراءات عاجلة اذ ان البضائع المتوافرة حاليا في مستودعاتها لا تكفي احتياجات شهر او اثنين على الاكثر بالاضافة الى الاضرار المعنوية المادية والقانونية التي سوف تلحق بنا جراء التخلّف عن دفع المستحقات ناهيك عن اي ضرر قد يصيب اي مريض».