بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 آذار 2018 12:05ص تاريخ الإنتخابات النيابية من الآستانة إلى الدوحة (11)

انتخابات 1943: الصراع الفرنسي - الانكليزي ومعركة رئاسة الجمهورية

حكومة الاستقلال الأولى: الرئيس بشارة الخوري وإلى يمينه: رياض الصلح وسليم تقلا والأمير مجيد أرسلان، وإلى يساره: حبيب أبي شهلا وكميل شمعون وعادل عسيران حكومة الاستقلال الأولى: الرئيس بشارة الخوري وإلى يمينه: رياض الصلح وسليم تقلا والأمير مجيد أرسلان، وإلى يساره: حبيب أبي شهلا وكميل شمعون وعادل عسيران
حجم الخط

 تسوية 6 مقاعد للمسيحيين مقابل 5 للمسلمين فرضها الجنرال سبيرس والنحاس باشا
 سقوط اميل إده وبشارة الخوري في دورة الاقتراع الأولى


ترجع الديموقراطية إلى العصور الغابرة، فقد ذكرها الفلاسفة اليونانيون في كتبهم، كما ذكرتها التعاليم الدينية، بيد أن تطوّر الديموقراطية الحديثة يعود إلى الثورتين الفرنسية والاميركية، وتجلى التطبيق الحقيقي لذلك بعد الثورة الفرنسية «عندما اجتمعت الهيئات العمومية في 17 حزيران 1789 وأطلق النواب على أنفسهم اسم الجمعية الوطنية، وجعلوا أساس عملهم مبدأ سلطان الأمة واعلنوا انهم مكلفون بتمثيل إرادة الأمة عامة La Volonté general de la nation.
كما نجد التعريف الوجيز والبليغ للديموقراطية بالمبدأ الذي أطلقه «ابراهام لنكولن» غداة الثورة الاميركية «حكم الشعب بالشعب وللشعب». كل ذلك يفرض قيام سلطة تمثيلية تنبثق من إرادة الشعب لأن الغالبية الساحقة من المواطنين قد لا يكون لديها المعرفة أو التفرغ للاهتمام بسن القوانين والتشريعات مما يوجب عليهم تسمية ممثلين عنهم، ويتجلى ذلك في انتخاب عدد محدود من الأفراد يطلق عليهم اسم نواب Députés ليتولوا الحكم ويمارسوا السيادة والسلطة وسن القوانين نيابة عن الشعب بأكمله.
إذا كان الانتخاب أساس النظام النيابي الديموقراطي، فان ذلك يوجب حتماً قيام احكام محددة ترعى آلية الاختيار وأصوله وخصائصه وهو ما يُعرف بالنظام الانتخابي أو القانون الانتخابي، والذي يعكس بالتأكيد صورة النظام حيث يحكم الدارسون من خلاله على مدى تطوّر نظام سياسي ما أو على مدى تخلفه من خلال اطلاعهم على المبادئ والأسس التي يقوم عليها القانون الانتخابي، إذ «لا وجود لديموقراطية برلمانية من دون توافر نظام انتخابي يضمن للمواطنين حق الاقتراع الحر».
ويذهب البعض إلى القول إن النظام الانتخابي هو الدستور الحقيقي والوحيد للدولة نظراً لتأثر هذا النظام بمجمل الحياة السياسية في الدولة وتأثيره فيها، لذلك وجب علينا أن نلقي نظرة على الماضي البعيد والقريب نمرّ بها خلال التجارب الانتخابية التي تعاقبت على لبنان، لعل تعاقبها يكون قد خلّف لنا تراثاً، وخلق تقاليد وأعرافاً خاصة بنا.
فمن المجالس الإدارية تعييناً وانتخاباً في عهد المتصرفية (1861-1915)، إلى زمن الانتداب والذي شهد ست دورات انتخابية في الاعوام 1922، 1925، 1929، 1934، 1937 و1943 إلى العهد الاستقلالي (ما قبل الطائف الذي شهد ثماني دورات انتخابية في الأعوام 1947، 1951، 1953، 1957، 1960، 1964، 1968 و1972 حيث تمّ التمديد ثماني مرات لهذا المجلس الأخير، وأخيراً وليس آخراً إلى المجالس النيابية المنتخبة بعد اتفاق الطائف في دورات 1992، 1996، 2000، 2005 و2009.

  تعديلات «كاترو»
ومقررات «جان هللو»
(1939 - 1943)

بعد حل مجلس النواب الرابع وتعليق العمل بالدستور لم يبق الفرنسيون من مظاهر الحكم الوطني الا رئاسة الجمهورية التي نزعوا من رئيسها كل سلطة واستلموا جميع السلطات وحكموا البلاد حكماً عسكرياً مباشراً.
وفي الثامن من حزيران 1941 أصدر الجنرال «كاترو» أحد أركان حكومة فرنسا الحرة مع سفير انكلترا في القاهرة تصريحاً مشتركاً اعلنا فيه استقلال سوريا ولبنان ونهاية الانتداب عليه، وفي 26 تشرين الثاني 1941، أعلن «كاترو» استقلال لبنان بناء على الوعد الذي أعلنه مع السفير الانكليزي، وبالرغم من تصريح «كاترو» فقد بقي الحكم العسكري في لبنان حتى 18 آذار 1943، حيث أصدر «كاترو» القرار 129/F.C أعاد بموجبه تطبيق الدستور مع تحوير بعض احكامه، وألغى مبدأ تعيين النواب، فقد اصبح جميع النواب منتخبين - سبق أن اوردنا تعديلات كاترو سابقاً حين شرحنا كيفية تكوين مجلس النواب وكيفية اجراء الانتخابات.
وبناء عليه، أصدر «جان هللو» المندوب العام المفوض القرار 312/F.C بتاريخ 31 تموز 1943 وزّع بموجبه المقاعد وعددها 55 على الطوائف والدوائر والمحافظات (انظر جدول رقم 8) وأصبح التوزيع ستة مقاعد للمسيحيين مقابل خمسة مقاعد للمسلمين وهي النسبة التي بقي معمولاً بها حتى صدور وثيقة الوفاق الوطني التي قضت بالمناصفة بين الطائفتين (بموجب التعديلات الدستورية في 21/9/1990 والتي سنأتي على ذكرها لاحقاً).
اشرف على الانتخابات رئيس الدولة بترو طراد يعاونه أمين سر الدولة عبدالله بيهم وتوفيق عواد أمين سر معاون.

مجلس النواب الخامس
من 21/9 1943 الى 8/4/1947

انتخابات 1943 
تسوية 6 مقاعد للمسيحيين مقابل 5 للمسلمين 
بعد تعيينه رئيساً للدولة في 18 آذار 1943 أوجب عليه قرار تعيينه اجراء انتخابات نيابية خلال 3 أشهر ينبثق عنها مجلس بموجب المرسومين 49 و50 يبدأ أعماله بانتخاب رئيس للجمهورية.
اقدم ثابت على توزيع المقاعد النيابية الـ54 على الطوائف، فأعطى المسيحيين 32 مقعداً (18 للموارنة و6 للأرثوذكس و3 للكاثوليك و3 أرمن ارثوذكس و2 للأقليات)، بينما أعطى المسلمين 22 مقعداً (10 سنة، و9 شيعة و3 دروز)، مما اثار غضب المسلمين وأدى إلى تأزم الوضع وطلب المفوض السامي «هيللو» (44) إلى ثابت تقديم استقالته في 21 تموز 1943 وعين بترو طراد الارثوذكسي رئيساً للدولة وعبدالله بيهم امين سر للدولة، وتدخل النحاس باشا رئيس وزراء مصر فأرسل الى الجنرال كاترو رسالة اقترح فيها ان يؤخذ بالنسبة التي كانت مقررة في العام 1939 فيعطى المسيحيون 29 مقعداً والمسلمون 25، وقبل المسلمون بهذا الحل، واعترض هذه المرة المسيحيون، وأخيراً تدخلت السلطة البريطانية التي يهمها ان تصير الانتخابات. وبضغط مباشر من الجنرال سبيرس تمت التسوية بزيادة مقعد واحد للمسيحيين وأصبحت 30 للمسيحيين (18 موارنة و6 أرثوذكس و3 كاثوليك و2 أرمن ومقعد للأقليات) و25 للمسلمين (11 سنة، 10 شيعة، و4 دروز) (جدول رقم 8)، وهكذا ظلت قاعدة 6 إلى 5 «مقدسة» قرابة نصف قرن حتى التعديل الدستوري بناء على اتفاق الطائف حيث اقرّت بموجبه المناصفة بين المسيحيين والمسلمين.
جرت الانتخابات على مرحلتين في جو من التنافس بين أنصار الانتداب تساندهم المفوضية وخصومه المدعومون من بريطانيا والدول العربية الموالية لها وخاصة مصر والعراق، وتراشق الفريقان بالاتهامات، فقال الدستوريون أن قوات الامن سخّرت لخدمة الكتلويين وأن المفوضية انفقت 50 مليون فرنك لتأمين فوزهم.
وأشار الكتلويون أن «سبيرز» يجوب الجبال حاملاً اكياس الذهب، وقد اعترفت الليدي سبيرز في كتابها «قصة الاستقلال في سوريا ولبنان» وفي الصفحة 67 بذلك، واتهم الكتلويون أيضاً بشارة الخوري بأنه تناول اموالاً طائلة من النحاس باشا لإنفاقها على الانتخابات... وجاءت النتيجة كما وصفها «الجنرال كاترو» في مذكراته «هزيمة أصدقاء فرنسا في الجنوب والشمال والبقاع.. كذلك نقص عدد الموالين لنا في بيروت وجبل لبنان وهما الحصن الحصين للنفوذ الفرنسي»... على حدّ قول يوسف مزهر في تاريخ لبنان العام - الصفحة 1082 وكما ورد في مذكرات الجنرال كاترو في الصفحة 402.
دعوة الهيئات الانتخابية
دعيت الهيئات الانتخابية الى الاجتماع لانتخاب أعضاء المجلس النيابي نهار الأحد الواقع في 29 آب 1943 على أن تجري الدورة الثانية عند الاقتضاء يوم السبت في 4 أيلول من الساعة 8 الى الساعة 16 ثم أجّل الموعد الى الاحد 5 أيلول بموجب المرسوم الاشتراعي رقم 14 الصادر عن بترو طراد في الثاني من أيلول 1943.
نتائج الانتخابات(45)
{ محافظة بيروت - دورة الاقتراع الأولى:
عدد الناخبين 43781، عدد المقترعين 11429، النسبة المئوية 26.1٪.
عدد المقاعد تسعة: 3 للسنة، مقعد للشيعة، 2 للأرمن الارثوذكس ومقعد لكل من الموارنة والروم الارثوذكس والأقليات.
الأكثرية المطلوبة للفوز من الدورة الأولى 5716 صوتاً.
- اللائحة الأولى:
سامي الصلح (سني) 5967 صوتاً (فاز من الدورة الأولى).
الفرد نقاش (ماروني) 5880 (فاز من الدورة الأولى).
هراتشيا شامليان (أ. ارثوذكس) 5813 (فاز من الدورة الاولى).
أيوب ثابت (أقليات) 5740 (فاز من الدورة الأولى).
محيي الدين النصولي (سني) 5133.
كمال جبر (سني) 4663.
الحاج محمّد يوسف بيضون (شيعي) 5680.
جبران التويني (ر. ارثوذكس) 5133.
مكرديش مصرليان (أ. ارثوذكس) 5670.
- اللائحة الثانية:
عبدالله اليافي (سني) 5795 صوتاً (فاز من الدورة الأولى).
إبراهيم الأحدب (سني) 5587.
صائب سلام (سني) 5193.
جورج ثابت (ماروني) 5416.
موسيس دركالوستيان (أ. ارثوذكس) 5540.
اميل اسكندريان (ا. ارثوذكس) 5530.
موسى فريج (اقليات) 5537.
محسن سليم (شيعي) 5503.
حبيب أبو شهلا (ر. ارثوذكس) 5202.
ونال المرشحون المنفردون الأصوات التالية:
عمر فاخوري (سني) 2046، حبيب ربيز (ر. ارثوذكس) 985، محمّد الباقر (شيعي) 37، توفيق الناطور (سني) 36 صوتاً.
- دورة الاقتراع الثانية: فاز في اللائحة الأولى الحاج محمّد بيضون ونال 6655 صوتاً، ومن اللائحة الثانية حبيب أبو شهلا ونال 7935، وصائب سلام 5622، وموسيس دركالوستيان ونال 6057.
ونال محسن سليم 4157 صوتاً، ومكرديش مصرليان 4755، وكمال جبر 3790، وعمر فاخوري 1400 صوت.
{ محافظة جبل لبنان:
عدد المقاعد 17: 10 للموارنة، 3 للدروز، ومقعد لكل من السنة والشيعة والروم الارثوذكس والروم الكاثوليك.
دورة الاقتراع الاولى: عدد الناخبين 75704 أصوات، عدد المقترعين 40114، النسبة المئوية 52.9٪، الأكثرية المطلوبة للفوز في الدورة الأولى 20058.
- اللائحة الأولى (لائحة الكتلة الوطنية):
أمين السعد (ماروني) 21330  صوتاً (فاز من الدورة الاولى).
جورج زوين (ماروني) 20695 (فاز من الدورة الاولى).
جورج عقل (ماروني) 20685 (فاز من الدورة الاولى).
أسعد البستاني (ماروني) 20200 (فاز من الدورة الاولى).
كمال جنبلاط (درزي) 22663 (فاز من الدورة الاولى).
جميل تلحوق (درزي) 21056 (فاز من الدورة الاولى).
أحمد الحسيني (شيعي) 21192 (فاز من الدورة الاولى).
اميل إده (ماروني) 19556.
كسروان الخازن (ماروني) 19280.
وديع الأشقر (ماروني) 19722.
أمين نخلة (ماروني) 18061.
جورج يزبك (ماروني) 17846.
روكز أبو ناضر (ماروني) 17027.
علي مزهر (درزي) 19747.
عبدالغني الخطيب (سني) 17150.
غبريال المرّ (ر. ارثوذكس) 17400.
توفيق رزق (ر. كاثوليك) 18663.
- اللائحة الثانية (لائحة الكتلة الدستورية):
كميل شمعون (ماروني) 20520 صوتاً (فاز من الدورة الأولى).
بشارة الخوري (ماروني) 19467.
لويس زيادة (ماروني) 19754.
اميل لحود (ماروني) 19205.
وديع نعيم (ماروني) 19501.
فريد الخازن (ماروني) 18916.
خليل أبو جودة (ماروني) 18682.
عزيز عون (ماروني) 17128.
الياس عاد (ماروني) 15788.
عبدالله لحود (ماروني) 14881.
مجيد أرسلان (درزي) 19164.
بهيج تقي الدين (درزي) 16314.
عزت جنبلاط (درزي) 15800.
عبدالله الحاج (شيعي) 17845.
عبدالكريم الحجار (سني) 15808.
فؤاد الخوري (ر. ارثوذكس) 18520.
سليم تقلا (ر. كاثوليك) 18787.
ونال المرشح المنفرد فرج الله الحلو (ماروني) 3602.
- دورة الاقتراع الثانية: عدد المقترعين 43323، النسبة المئوية 57.2٪.
- لائحة الكتلة الوطنية:
اميل إده 22581 صوتاً (فاز).
وديع الأشقر 21456 (فاز).
كسرون الخازن 21368.
روكز أبو ناضر 19575.
جورج يزبك 19892.
عبدالغني الخطيب 21745 (فاز).
غبريال المرّ 21536 (فاز).
علي مزهر 21372.
توفيق رزق 20787.
- اللائحة الدستورية:
بشارة الخوري 22263 صوتاً (فاز).
اميل لحود 21833 (فاز).
وديع نعيم 21513 (فاز).
مجيد أرسلان 21430 (فاز).
سليم تقلا 22207 (فاز).
فؤاد الخوري 21430.
عبدالكريم الحجار 21207.
فريد الخازن 20607.
خليل أبو جودة 20367.
{ محافظة الجنوب (عشرة مقاعد):
6 للشيعة، ومقعد لكل من السنة والموارنة والروم الارثوذكس والروم الكاثوليك. عدد الناخبين 39661، عدد المقترعين 24395، النسبة المئوية 61.5٪.
الأكثرية المطلوبة للفوز في الدورة الاولى 12198.
- لائحة وحيدة مكتملة:
عادل عسيران (شيعي) 20011 (فاز).
رشيد بيضون (شيعي) 19483 (فاز).
أحمد الأسعد (شيعي) 19424 (فاز).
محمّد الفضل (شيعي) 18892 (فاز).
كاظم الخليل (شيعي) 18806 (فاز).
علي العبدالله (شيعي) 16466 (فاز).
رياض الصلح (سني) 19406 (فاز).
مارون كنعان (ماروني) 18408 (فاز).
يوسف سالم (ر. كاثوليك) 17173 (فاز).
نسيب غبريل (ر. ارثوذكس) لم ينل الأكثرية المطلوبة للفوز في الدورة الأولى، فأجريت دورة اقتراع ثانية كان عدد المقترعين فيها 11991.
نال نسيب غبريل 11146 وخصمه نصار غلمية 788.
لم تكن في الدورة الأولى لائحة منافسة مكتملة بل بعض المرشحين المنفردين. عن الشيعة: رياض التامر، عبدالرؤوف الأمين، محمّد جواد شرف الدين. وعن السنة: خالد شهاب. وعن الروم الارثوذكس: نصار غلمية. وعن الروم الكاثوليك خليل معتوق.
{ محافظة الشمال (12 مقعداً): 5 للموارنة، و5 للسنة، واثنان للروم الارثوذكس.
عدد الناخبين: 48435، عدد المقترعين 29675، النسبة المئوية 61.3٪، الأكثرية المطلوبة للفوز في الدورة الأولى 14838.
- اللائحة الأولى: (فازت بكاملها).
محمّد عبود عبدالرزاق (سني) 16252 صوتاً.
عبدالحميد كرامي (سني) 16129.
سليمان العلي (سني) 15673.
محمّد المصطفى (سني) 15412.
سعدي المنلا (سني) 15354.
حميد فرنجية (ماروني) 16403.
يوسف اسطفان (ماروني) 15936.
وهيب جعجع (ماروني) 15316.
بطرس الخوري (ماروني) 15144.
يوسف ضو (ماروني) 15330.
نقولا غصن (ر. ارثوذكس) 15729.
يعقوب الصرّاف (ر. ارثوذكس) 15547.
- اللائحة الثانية: لم يرد في المصادر عدد الأصوات التي نالها كل عضو فيها، لكنها تراوحت بين 12500 و14000 صوت.
عن السنة: نديم الجسر، عمر المقدم، نصوح الفاضل، خالد عبدالقادر، معين القدور. وعن الموارنة: يوسف كرم، توفيق عواد، ندره عيسى الخوري، انطوان شاهين، شارل الخوري حرب. وعن الارثوذكس:فيليب بولس واسحق عطية.
{ محافظة البقاع (سبعة مقاعد): 2 للشيعة، ومقعد لكل من السنة والدروز والموارنة والكاثوليك والارثوذكس.
عدد الناخبين 33812، عدد المقترعين 20607، النسبة المئوية 60.9٪.
الأكثرية المطلوبة للفوز في الدورة الأولى 10304.
- اللائحة الأولى (فازت بأكملها):
صبري حمادة (شيعي) 11717 صوتاً.
إبراهيم حيدر (شيعي) 11559.
نسيب الداود (درزي) 11622.
أديب الفرزلي (ر. ارثوذكس) 11475.
رفعت قزعون (سني) 11357.
هنري فرعون (ر. كاثوليك) 11289.
يوسف الهراوي (ماروني) 11205.
- اللائحة الثانية:
جودت حيدر (شيعي) 9192 صوتا.
فضل الله حمادة (شيعي) 9032.
مجيد جمال (درزي) 9107.
نجيب نكد (ر. ارثوذكس) 9144.
عبدالقادر القادري (سني) 9366.
الفرد سكاف (ر. كاثوليك) 9461.
موسى نمور (ماروني) 9516.
- انتخابات فرعية:
1 - في 21 أيلول انتخب الشيخ بشارة الخوري رئيساً للجمهورية وفي 25 تشرين الأوّل 1943 قتل نائب الشمال وهيب جعجع، وفي 31 آذار 1944 فصل النائب (الرئيس) اميل إده بقرار من المجلس النيابي، فشغرت ثلاثة مراكز، وحدد الأحد 23 نيسان 1944 موعداً لملئها(44).
{ محافظة جبل لبنان (مقعدان)، عدد المقترعين 39299.
فريد هيكل الخازن 38714 (فاز).
خليل أبو جودة 38474 (فاز).
توفيق عواد 912.
صلاح لبكي 318.
روكز أبو ناضر 3 (انسحب بعد المدة القانونية).
اسكندر أنطون باز 3 (انسحب بعد المدة القانونية).
{ محافظة الشمال: عدد الناخبين 49883، عدد المقترعين 20167، النسبة المئوية 40.4٪.
فاز يوسف كرم بـ12030 صوتاً ونال منافسه حسيب جعجع 8065.
2 - في 11 كانون الثاني 1945 توفي نائب جبل لبنان سليم تقلا، وحدد الأحد 4 آذار 1945 موعداً لملء المقعد الشاغر(45).
عدد الناخبين 49883، عدد المقترعين 37388، أوراق ملغاة 28.
فاز فيليب تقلا بـ24312 صوتاً، ونال منافسه الياس ربابي 13022.

انتخاب بشارة الخوري رئيساً للجمهورية
الدور التشريعي الخامس العقد الاستثنائي الاول - الجلسة الاولى الثلاثاء 21 ايلول 1943 حضر الجلسة 47 نائباً وغاب عنها 8 نواب.
عدد المقترعين :47
نال الشيخ بشارة الخوري 44 صوتاً ووجدت 3 اوراق بيضاء.
أعلن الرئيس صبري حمادة انتخابه رئيساً للجمهورية.

رؤساء المجلس النيابي الخامس ونوابهم (1943 - 1947)

- جلسة 21 أيلول 1943: انتخب صبري حمادة رئيساً، ونقولا غصن نائباً للرئيس.
- جلسة 19 تشرين الأوّل 1943: اعيد انتخاب حمادة للرئاسة وغصن نائباً للرئيس.
- جلسة 17 تشرين الأوّل 1944: اعيد انتخاب حمادة وكذلك غصن.
- جلسة 16 تشرين الأوّل 1945 اعيد انتخاب حمادة وكذلك غصن.
- جلسة 22 تشرين الأوّل 1946 (خرق الميثاق): انتخب حبيب أبو شهلا (الارثوذكسي) رئيساً للمجلس، وكاظم الخليل نائباً للرئيس.
قدّم بعض النواب الشيعة استقالتهم من المجلس النيابي (وهم كاظم الخيل، عادل عسيران ورشيد بيضون) لكن المجلس النيابي رفض استقالاتهم فعادوا عنها.
- انتخب هذا المجلس الشيخ بشارة الخوري رئيساً للجمهورية في جلسة 21 أيلول 1943.

معركة الاستقلال
بعد انتخاب الشيخ بشارة الخوري رئيساً للجمهورية في 21/9/1943 تشكلت الحكومة برئاسة رياض الصلح في 25/9/1943، فتحت معركة الاستقلال على مصراعيها، فقد تعهدت الحكومة في بيانها الوزاري الذي قدّمته في 7/10/1943، وعرف فيما بعد بالميثاق الوطني المكتوب، بإجراء تعديلات في الدستور تجرّده من القيود التي لا يتفق وجودها وقيام الاستقلال المنشود وبالفعل في الثامن من تشرين الثاني 1943 أقر مجلس النواب المشروع الذي تقدّمت به إليه الحكومة، ونشره رئيس الجمهورية فوراً، والمتضمن تعديلات في الدستور تلغي النصوص المتعلقة بالانتداب وهي:
- بيان حدود دولة لبنان من جهاتها الاربعة.
- جعل اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة.
- حق رئيس الجمهورية في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها.
- جعل نص المادة 95 هكذا:
«بصورة مؤقتة والتماساً للعدل والوفاق تمثل الطوائف بصورة عادلة في الوظائف العامة وبتشكيل الوزارة دون أن يؤول ذلك الى الاضرار بمصلحة الدولة».
وإلغاء المواد 90، 91، 92، 93، 94 و102 وهي أحكام تتعلق بالدولة المنتدبة وبعصبة الامم الاعتقال والافراج وعيد الاستقلال.
أثار تعديل الدستور من قبل البرلمان ونشره من قبل رئيس الجمهورية سخط سلطات الانتداب فأقدمت، بقوة جنودها وسلاحها بعد منتصف ليل 10/11 تشرين الثاني على انتزاع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء كميل شمعون، وسليم تقلا وعادل عسيران، وللزعيم النائب عبد الحميد كرامي قسراً من أسرة نومهم واعتقالهم في قلعة راشيا، وعلى تعيين الرئيس السابق اميل اده رئيساً للجمهورية. فأهاج هذا العدوان الفادح نفوس اهل البلاد رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، فقاموا بمظاهرات صاخبة متواصلة، وأوقفت الاعمال وأقفلت المتاجر، واستمرت حالة الاستنكار والنقمة عارمة اثنى عشر يوماً الى أن أعيد المعتقلون أحراراً الى منازلهم ومناصبهم بين أهازيج الشعب ومظاهر النصر في الثاني والعشرين من تشرين الثاني 1943، الذي اعتبر عيد استقلال لبنان.
تجدر الاشارة أن النائب سعد المنلا الذي تمكّن من دخول المجلس مع ستة نواب آخرين رغم الحصار المفروض من الفرنسيين قام برسم العلم اللبناني المعتمد ووقّعه مع زملائه الستة، لكنه تكريسه تمّ رسمياً بموجب تعديل دستوري في 7 كانون الأول 1943 (المادة 5 من الدستور).


(الحلقة المقبلة الجمعة)
---------------------

(44) التفاصيل الكاملة عن أزمة المرسومين 49 و50 وتداعياتهما في محمّد جميل بيهم - النزاعات السياسية في لبنان - ص55 إلى 81، وفي علي شعيب - تاريخ لبنان من الاحتلال إلى الجلاء (1918 - 1946) - بيروت - دار الفارابي 1990 - ص85 وما يليها.
(45) نتائج الانتخابات نقلاً عن جريدة «البشير» و«البيرق» الصادرتين في 31 و6 و7 أيلول 1943