كثيرة هي الأمور التي تثير اهتمام المواطن اللبناني في هذه الفترة، فالساحة المحلية لم تهدأ منذ أسابيع، لا سيما بعد اقرار الموازنة العامة، سجالات سياسية بين جميع الأطراف، صحوة مستقبلية بالردود، صراع أجهزة أمنية وقضائية تمثل بحكم قضائي "هزلي"، جريمة إرهابية بطرابلس، عملية قتل ممنهجة لمسؤول في الجماعة الإسلامية في شبعا، خطاب للرئيس سعد الحريري يفند به المرحلة السابقة، تلاه أزمة "الإمتحانات الرسمية" التي حرمت 1700 طالب من امتحاناتهم بسبب مخالفة مدارسهم، واللائحة تطول وتستمر.
بلد الأزمات السياسية والإقتصادية الكثيرة، ينعكس على شارعه وعلى حال أبنائه، كل ما يجري من حوله، وبدوره يأخذ الشعب من المنابر الإلكترونية المتمثلة بوسائل التواصل الإجتماعي ملاذاً تعبيرياً له، ليحوّل أية قضية الى قضية رأي عام، لا يمكن اخمادها أو تجاهلها من أي مسؤول كان، ولهذا السبب، أطلق أمس هاشتاغ "حضرة المسؤول"، الذي توجه به ناشطون الى المسؤولين اللبنانيين بالرسائل المختلفة عن كثير من القضايا الشائكة في البلاد، وليتصدر لساعات ويبقى في قائمة الأكثر تفاعلاً محلياً الى ظهر اليوم.